بائع "بطاطس" سعودي يثير الجدل بعد منعه من العمل على الطريق

بائع "بطاطس" سعودي يثير الجدل بعد منعه من العمل على الطريق

زاد الاردن الاخباري -

أثار بائع بطاطس سعودي، على أحد الطرق في مدينة تبوك شمال غرب المملكة، جدلاً واسعاً بين متعاطفين معه يرون أن من حقه مواصلة عمله من جهة، وبين مؤيدين لأمانة منطقة تبوك التي أوقفته عن العمل كونه يخالف القوانين، على حد قولها.

ووثقت مقاطع فيديو موظفا من أمانة منطقة تبوك يحاور بائع البطاطس الذي بدا أن معه مساعدا أو شريكا، بينما يقف عدد من الزبائن المتعاطفين مع البائع الذي يصرخ في وجه الموظف ويقول إنه يبحث عن رزقه من هذا العمل ولا يجب منعه.

وتم تداول الفيديو على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة، وسط انقسام واضح بين المتعاطفين مع الشاب، والمعترضين على عمله دون ترخيص من الأمانة يضمن التزامه بالاشتراطات الصحية المفروضة على البائعين الجائلين.

كما نشرت وسائل إعلام محلية عديدة مقطع الفيديو وأشارت إلى الجدل الذي تسبب به، بجانب نقلها لبيان أصدرته أمانة منطقة تبوك بعد انتشار الفيديو على نطاق واسع.

وتقول الأمانة في بيانها: ”إشارة إلى ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول الجولة الرقابية التي قام بها المختصون بأمانة منطقة تبوك على أحد مواقع الباعة الجائلين، عليه تود الأمانة أن توضح بأن الجولة جاءت استجابة لبلاغات عدة من المواطنين من ممارسة البيع الجائل وما ينتج عنه من أضرار على صحتهم نتيجة عدم تطبيق الاشتراطات الصحية عند إعداد الوجبات الغذائية“.

وأضاف البيان: ”قامت الأمانة بمهامها الرقابية اللازمة والتعامل مع المخالفات المرصودة بما يضمن حماية أفراد المجتمع، ويحقق الالتزام بضوابط الباعة الجائلين والمتاجر المتنقلة“، كما تؤكد حرصها واهتمامها بالباعة الجائلين النظاميين، وتوفير المواقع المناسبة لهم بما يمكنهم من كسب رزقهم بالطرق السليمة، مع المحافظة على صحة وسلامة المواطن والمقيم“.

ولم يخفف ذلك البيان من الجدل حول الحادثة، لا بل وجد الشاب متعاطفين جددا كثرا معه، بينما يقول فريق آخر من المغردين السعوديين في تويتر، حيث تركز الجدل هناك، إن الشاب يخالف القوانين بالعمل دون ترخيص والصراخ على موظف الأمانة، بينما انتقد البعض تصوير الموظف.

وكتب أحد المغردين ”بعيداً عن العاطفة.. البسطات العشوائية غير مقبولة كونها لا تخضع لأنظمة الجهات الحكومية وتهدد الصحة العامة ومنظرها غير حضاري، وكيف لموظف الأمانة أن يعرف أن صاحب البسطة سعودي.. لا بد من دعم جهود الجهات الحكومية المختصة ومؤازرتها، ونسأل الله أن يرزق عِباده“.

وقال مغرد آخر: ”كثير من السعوديين ومن ضمنهم هوامير يهاجمون الجهة الحكومية ويدافعون عن البائع اللي ما يستحق الدفاع عنه؛ لأنها مخالفة واضحة وصريحة وضررها كبير.. لكن سبب دفاعهم عنه لشعورهم أن السعودي مستهدف ومضيق عليه في الوظائف والتجارة بسبب الأجانب“.

ويعيش في السعودية نحو 13 مليون وافد أجنبي، تتواجد غالبيتهم في سوق العمل بالقطاع الخاص، بينما تقصر الرياض العمل في كثير من القطاعات على مواطنيها فقط لتوفير وظائف لهم، ونجحت في خفض نسبة البطالة بينهم بالفعل.

---