زاد الاردن الاخباري -
تظاهر الآلاف في العاصمة الأرمينية يريفان الأحد لتحذير الحكومة من أي تنازلات لأذربيجان بشأن ناغورني كارباخ، المنطقة المتنازع عليها بين البلدين منذ ثلاثين عاما.
وطالب المتظاهرون باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان ورفعوا لافتات كتب عليها "كارباخ" و"أرمينيا بدون أتراك" في إشارة إلى الأذريين الناطقين بالتركية.
وتتهم المعارضة باشينيان بأنه ينوي التنازل عن منطقة ناغورني كارباخ الانفصالية بأكملها لأذربيجان، بعدما قالت الأخيرة في نيسان/أبريل إن "المجتمع الدولي يدعو أرمينيا إلى تقليص مطالبها".
وقال نائب رئيس البرلمان وزعيم المعارضة إيشخان سغاتيليان خلال تظاهرة الأحد إن "أي وضع سياسي لكارباخ داخل أذربيجان هو أمر غير مقبول بالنسبة إلينا".
وأضاف أن "باشينيان خان ثقة الشعب وعليه التنحي" مؤكدا أن الحركة الاحتجاجية "ستؤدي إلى الإطاحة بالحكومة في المستقبل القريب".
يدور نزاع بين يريفان وباكو على ناغورني كارباخ منذ التسعينات، وأسفرت الحرب الأخيرة في خريف 2020 عن مقتل حوالي 6500 شخص قبل أن تنتهي بهدنة تفاوضت عليها روسيا.
في إطار الاتفاق، تنازلت أرمينيا عن أجزاء من الأراضي التي كانت تسيطر عليها منذ أول حرب انتصرت فيها مطلع التسعينات ونشرت روسيا حوالي ألفي جندي لحفظ السلام.
في نيسان/أبريل أعلنت أرمينيا وأذربيجان التحضير لمحادثات السلام. وكان الرئيسان الأرمني والأذري التقيا في بروكسل لإجراء محادثات نادرة بوساطة من الاتحاد الأوروبي.
وعقد الاجتماع بعد اندلاع أعمال عنف في ناغورني كارباخ في آذار/مارس.
منطقة ناغورني كارباخ الجبلية حيث الغالبية الأرمنية المدعومة من يريفان، انفصلت عن أذربيجان عند انهيار الاتحاد السوفياتي ما أدى إلى اندلاع حرب أولى في التسعينيات تسببت في مقتل 30 ألف شخص وتهجير آلاف اللاجئين الأذريين.
أ ف ب