زاد الاردن الاخباري -
تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة ادّعى ناشروها أنها للمعتقلين الذين أفرجت عنهم السلطات السورية من سجونها ضمن عفو عام رئاسي جديد.
يظهر في الصورة المتداولة مؤخرا رجالٌ يرتدون ملابس موحّدة ويحملون أمتعتهم خارجين من بابٍ حديدي ويبدو عليهم السرور.
إلا أنّ الصورة في الحقيقة تعود للإفراج عن سجناء في مصر بعفو رئاسي عام 2018.
وقد جاء في النص المرافق "أعداد كبيرة من المعتقلين موجودين الآن عند دوار صيدنايا بعد الإفراج عنهم".
عفو رئاسي في سوريا
يأتي تداول هذا المنشور بعد أن أصدر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، السبت، أي قبل يومين من احتفال المسلمين بعيد الفطر، مرسوم عفوٍ عام يعدّ الأكثر شمولاً فيما يتعلق بجرائم "الإرهاب" كونه لا يتضمن استثناءات كما قضت العادة، وفق ناشطين.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين، عن "خروج أكثر من 60 معتقلًا منذ الأحد من مختلف المناطق السورية، بعضهم من أمضى عشر سنوات على الأقل" في سجون النظام.
ومن المفترض في حال استكمال تنفيذ المرسوم الجديد، وفق المرصد، أن يجري الإفراج عن "عشرات آلاف المعتقلين" وكثير منهم متهمون بجرائم تتعلق بـ"الإرهاب"، الذي وصفه مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، بأنه "عنوان فضفاض لإدانة الموقوفين عشوائياً".
وخلال سنوات النزاع، دخل نصف مليون شخص إلى سجون ومراكز اعتقال تابعة للنظام، قضى أكثر من مئة ألف منهم تحت التعذيب أو نتيجة ظروف اعتقال مروعة، وفق المرصد السوري.
وتُوجّه للنظام اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان في السجون، من التعذيب والاغتصاب والاعتداءات الجنسية إلى الإعدامات خارج إطار القانون.
الصورة من مصر
وأكدت خدمة فرانس برس أن الصورة المتداولة لا علاقة لها بسوريا.
فقد أرشد التفتيش إليها منشورة في صفحة مصريّة إخباريّة على موقع فيسبوك منذ سنوات.
ويشير التعليق المرفق بها أنّها تظهر خروج سجناء من سجن طرّة المصريّ، في مايو من عام 2018.
وبالفعل أصدرت السلطات المصريّة، في 16 مايو 2018، عفواً رئاسياً عن أكثر من 330 سجيناً، وقد خرجوا من منطقة سجون طرّة.
وقد نشرت مواقع مصريّة إخباريّة مشاهد للحظة خروج السجناء في التاريخ نفسه تتطابق مع الصورة المتداولة.
فرانس برس