زاد الاردن الاخباري -
وراء الكواليس، قام العديد من المليارديرات بدفع الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" (Tesla) إيلون ماسك نحو الاستيلاء الكامل على موقع تويتر (Twitter).
وفي مقالهم الذي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" (Wall Street Journal) الأميركية، قال الكتاب روب كوبلاند، وجورجيا ويلز، وريبيكا إليوت وليز هوفمان؛ إنه مع تصاعد حملة ماسك ضد شركة تويتر، قام زملاؤه المليارديرات والمتصيدون على الإنترنت بتحريضه من وراء الكواليس لشراء الطائر الأزرق.
وأوضح كتاب المقال أن هؤلاء الرجال وجدوا في رائد الأعمال، الرجل المناسب للوقوف أمام اعتدال محتوى الشركة وإدارتها.
ووفق المقال؛ ففي ظل قبول مجلس إدارة تويتر بعرض الاستحواذ الذي قدمه ماسك والذي وصلت قيمته إلى 44 مليار دولار، أصبح الرئيس التنفيذي لشركة تسلا وأغنى شخص بالعالم في وضع يسمح له بالتصرف في المنصة وتشكيلها بالطريقة التي يريدها؛ وليس من الواضح ما إذا كان ماسك قد أخذ أيّا من نصائح زملائه على محمل الجد أو أنه اتبع حدسه.
ويلفت المقال إلى أن ماسك قد يطلق العنان للعديد من الشخصيات وقد يسمح للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالعودة للمنصة التي منعته من استخدام حسابه منذ الانتخابات الرئاسية الماضية.
الأصدقاء القدماء
ووفقا لأشخاص مطلعين، قامت مجموعة مقربة من النشطاء ورجال الأعمال ذوي الميول التحررية بتشجيع إيلون ماسك على عملية الاستحواذ على تويتر.
وتضم هذه المجموعة ما يسمى بـ"باي بال" (PayPal) وهم المديرين التنفيذيون السابقون في شركة المدفوعات عبر الإنترنت ومن بينهم ماسك والمستثمر بيتر ثيل ورجل الأعمال ديفيد ساكس، بالإضافة إلى شخصيات أخرى مثل المستثمر ستيف جورفتسون، وكيمبال شقيق ماسك وعضو مجلس إدارة شركة تسلا، وقد ساعدت مشاركتهم إلى جانب استعداد ماسك الدائم لسماعهم في تفسير أحد الألغاز العظيمة في هوسه بتويتر.
ولطالما كان ماسك حريصا على التفاعل بانتظام مع المعجبين والمنتقدين، وقام بالتغريد أكثر من 6 مرات يوميا عام 2018، ونما اهتمامه بالمنصة حتى بعد أن تسببت في وقوعه في مشكلة قانونية؛ حيث تضمنت إحدى تغريداته التي لا تُنسى إشارة إلى أنه كان يستغل الأطفال، في حين قالت تغريدة أخرى إن ماسك كان يفكر في جعل تسلا شركة خاصة وحصل على تمويل للقيام بذلك وهو ما جعله يدفع 20 مليون دولار لمنظمي الأوراق المالية لتسوية هذا الأمر.
الصديق السري
ويقول أصدقاء ماسك وزملاؤه إنه لم يمض وقت طويل زاد استعماله لتويتر، حيث كان يغرد بمعدل 9 مرات في اليوم عام 2020 بعد الكشف عن صداقته الناشئة مع الرئيس التنفيذي آنذاك جاك دورسي.
وقام المليارديران أحيانا بالرد على بعضهما البعض على تويتر، وغالبا ما كانا يتبادلان الرسائل الخاصة؛ حيث قال أحد المديرين التنفيذيين السابقين في المنصة إن دورسي كان أحيانا يؤجل الاجتماعات لأنه كان مشغولا بمراسلة ماسك خلال العمل.
ولهذا يعتقد أن من بين الدائرة المحرضة لماسك على شراء تويتر هو دورسي الذي استقال في العام الماضي تحت ضغط من مجلس إدارة تويتر، ويعتقد أنه كان يهمس في أذن ماسك بضرورة جعل تويتر شركة خاصة.
وفي حين قال المديرون التنفيذيون السابقون إن الاهتمامات المشتركة للرجلين تضمنت استكشاف ما إذا كان من الممكن إدارة تويتر بشكل أكثر فعالية كشركة خاصة، كما كان الحال في الأعوام السبعة الأولى عندما أطلقها دورسي مع العديد من المؤسسين المشاركين.
وعلى الرغم من خلافهم حول كيفية التعامل مع حساب ترامب؛ استمرت الصداقة بين ماسك ودورسي الذي غرد في 25 أبريل/نيسان الماضي بأن إيلون هو الحل الوحيد الذي يثق به، وتزامن ذلك مع الإعلان عن قبول تويتر عرض ماسك والذي بموجبه سيحصل دورسي على ما يعادل مليار دولار مقابل حصته في تويتر.