زاد الاردن الاخباري -
قالت دائرة الأوقاف الإسلامية ان قوات الاحتلال الاسرائيلية منعت رفع اذان العشاء مساء الثلاثاء في المسجد الاقصى، فيما قررت شرطة الاحتلال معاودة السماح للمستوطنين باقتحام المسجد اعتبارا من الخميس المقبل.
واوضحت دائرة الأوقاف إن قوات الاحتلال، منعت رفع اذان صلاة العشاء في المسجد الأقصى من خلال قطع السماعات الخارجية للمسجد، بدعوى تزامن ذلك مع كلمة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت في حائط البراق.
جاء ذلك فيما نقلت وسائل اعلام عن المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية في منطقة القدس قوله إنه سيتم السماح للمستوطنين باستئناف الدخول للمسجد الأقصى على فترتين بمناسبة ذكرى يوم ”الاستقلال“.
واشارت المصادر نفسها الى أن المؤسسة السياسية الإسرائيلية كانت أحالت قضية فتح المسجد الأقصى أمام المستوطنين إلى الشرطة بعدما ظل مغلقا أمامهم منذ 12 يوما.
وأغلقت الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى عدة أيام خلال شهر رمضان، وكذلك في عيد الفطر، في مسعى لمنع المزيد من التصعيد والتوتر بين الفلسطينيين والمستوطنين، والشرطة الإسرائيلية.
وبين الموقع أنه حتى بعد السماح للمستوطنين بزيارة المسجد الأقصى، فإنه سيُطلب منهم الامتناع عن أداء الصلوات التلمودية داخله.
وأكد وزير الخارجية يائير لابيد مرارا، في الأيام الأخيرة أن ”إسرائيل ستحافظ وستواصل الحفاظ على الوضع الراهن في المسجد الأقصى في المستقبل“، مشيرا إلى أنه ليس لإسرائيل نية لتغييره.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي 200 ألف فلسطيني أدوا صلاة العيد، أمس الإثنين، داخل المسجد الأقصى، بعد أيام من التوتر الذي ساد القدس.
وكانت جماعات إسرائيلية متطرفة، دعت في وقت سابق وخلال الأيام الماضية إلى اقتحام المسجد الأقصى بالقدس، وذلك بالتزامن مع ذكرى تأسيس إسرائيل أو ما يعرف لديهم بعيد الاستقلال.
وتضمنت الدعوة من قبل المستوطنين إلى التلويح بعلم إسرائيل، وترديد النشيد الوطني الإسرائيلي خلال الاحتفالات التي أشارت الجماعات إلى أنها ستتم على مرحلتين صباحية ومسائية، وفق ما ذكره الموقع العبري.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، في تغريدة له عبر موقع ”تويتر“، إن ”رفع العلم وغناء النشيد الإسرائيلي في الحرم الشريف تحدٍّ صارخ لمشاعر الفلسطينيين والعرب والمسلمين“.
وشدد الشيخ على أن ”تهديد المستوطنين بذلك هو استمرار لحملات متطرفة عنصرية تسعى لتكريس التقسيم في الحرم الشريف وإشعال حرب وطنية دينية في المنطقة“.
وخلال شهر رمضان، شهد المسجد الأقصى، اقتحامات كبيرة للمستوطنين في عيد ”الفصح“ العبري، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية، والفلسطينيين.
وخلّف التوتر داخل المسجد الأقصى، مئات الإصابات بين الفلسطينيين، وعشرات المعتقلين، بينما ردت السلطة الفلسطينية على هذا الأمر بالقول، إن ”الأوضاع في القدس ستؤدي إلى اندلاع حرب شاملة“.