زاد الاردن الاخباري -
قال الدكتور عبدالرحيم الحنيطي رئيس جامعة مؤتة ان الجامعة حققت الكثير من الانجازات في عهد صاحبي الجلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه والملك عبدالله الثاني اطال الله في عمره، تركزت جميعها في بناء الانسان والارض.
واضاف لدى استقباله عدداً من كتاب الاعمدة في الصحف اليومية ومدراء ومشرفي المواقع الالكترونية الاردنية الذين زاروا الجامعة بدعوة من دائرة العلاقات الثقافية والعامة فيها ان جامعة مؤتة تحيي اليوم مع هذه الصفوة من كبار الاعلاميين من كتاب وصحفيين ذكرى الوفا للمغفور له الملك الحسين بن طلال مؤسس جامعة مؤتة بجناحيها المدني والعسكري والبيعة لجلالة الملك عبدالله الثاني الذي تربع على عرش الوطن فاحدث المزيد من الازدهار والامن والاستقرار.
وقال الدكتور الحنيطي ان مؤتة اليوم وبالرغم من انها تمر بظروف مالية صعبة الا انها تشهد تقدم لا مثيل له حيث تكثر فيها الانجازات من حقل لاخر ، وهي مستمرة برفد الوطن بالكفاءات المدنية التي تخرجها في كل عام كما انها ترفد الوطن برجال حملوا الامانة في جناحها العسكري فنثروها على امتداد الدولة الاردنية الارض والانسان.
واضاف ان طموحنا كبير الى حد لا يمكن وصفه ولكن ابرز النقاط التي نطمح اليها تتلخص في تعزيز العلاقة بين الجامعة والمؤسسات الصناعية في الجنوب وقيام شراكة حقيقية في مجالات البحوث التطبيقية وتقديم الاستشارات الفنية والادارية ، واستقطاب الطلبة العرب والمسلمين والأجانب للدراسة عن طريق تقديم الحوافز وتسهيلات للاقامة واتاحة الفرص لهم للقبول في بلدانهم بالاستفادة من شبكة الأنترنت ، وأستثمار انتماء أبناء المنطقة للجامعة وكسب دعمهم لمشاريعها واحداث تغيير في المفاهيم السائدة حول رسالة الجامعة وبنياتها التقليدية وقيام شراكة حقيقية بين الجامعة والمجتمع كونها جامعة وطنية وجامعة اقليم في هذا الوطن
واستعرض الدكتور الحنيطي مراحل انشاء الجامعة وتطورها مشيرا الى النقلة النوعية التي شهدتها الجامعة في الحقل الاكاديمي حتى اصبحت مميزة في تدريسها واصبحت وجهة الدارسين ليس من الاردن فحسب بل من الوطن العربي والعالم.
وقال ان فلسفة الجامعة ارتكزت على ثلاثة مرتكزات رئيسة هي (التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع المحلي) حيث تؤكد الجامعة دورها في تقديم التعليم النوعي الذي يجمع بين تعميق صلة الأجيال بثقافة الأمة وتراثها وحضارتها ، وتعميق التواصل والاتصال بالتطورات العلمية الحديثة وتوضيف التكنولوجيا والمعلوماتية ، والاطلاع على التجارب العلمية والتعليمية في العالم.
واضاف وتؤكد فلسفة الجامعة كذلك أهمية البحث العلمي وجدواه في خلق فرص التميز والعطاء العلمي وتوظيف ألياته في خدمة الوطن وتحقيق التنمية ، ايمانا من الجامعة بأن البحث العلمي هو الركيزة الأساسية لتحقيق التقدم والتطور ، وتتكئ عليه الجهود العملية والتطبيقية الموجهة للتحديث والتطوير.
واشار الى ان خدمة المجتمع المحلي هي الركيزة الثالثة في فلسفة الجامعة بحيث يمتد أثر الجامعة وتأثيرها الايجابي خارج أسوارها الى محيطها المجتمعي وما يتصل به من قضايا ومشكلات وتحديات وحاجات تنموية.
واضاف اما على الصعيد الاكاديمي فهناك الكثير الذي يمكن الحديث عنه فمثلاً هناك تطور على صعيد اجراءات القبول والتسجيل في الجامعة ، وهناك ايضا التطور في الخطط والبرامج الدراسية ، ثم في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، وايضاً ضمان مستوى عال لأداء الجامعة من خلال معايير ضبط الجودة والنوعية في مختلف مكونات النظام التعليمي في كليات ومراكز الجامعة ، وهناك رفع مستوى البحث العلمي والتطور التكنولوجي وربطهما بخطط التنمية وتوثيق التعاون مع القطاع الخاص في البحوث التطبيقية لخدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وحول المشاريع الاستثمارية التي تقوم الجامعة على وضعها موضع التنفيذ قال الدكتور الحنيطي ان جامعة مؤتة تنوي الاستثمار في المجال الزراعي حيث عملت الجامعة على وضع الجدوى الاقتصادية لمشروع مصنع الالبان الذي يعد الاول في المنطقة والاقليم وسيعود على الجامعة ومن يرغب بالاستثمار معها فيه بالفائدة الكبيرة، اضافة الة مشروع مصنع الاعلاف الذي خصصت له الارض التي سيقام عليها وهذا ايضا سيعود بالنفع على الجميع.
واشار الدكتور الحنيطي الى ان سلطة واد الاردن خصصت لجامعة مؤتة 500 دونم من اراضي الاغوار الجنوبية حيث بدأنا بوضع التصورات الاولية لاقامة مشاريع زراعية استثمارية عليها.
وحول كلية الطب وعلاقتها بمستشفى الكرك الحكومي قال الدكتور الحنيطي ان جامعة مؤتة عملت ولا زالت تعمل على تحويل المستشفى الى الكلية ليكون مستشفاً تابعا لها تديره الكلية وتستفيد من خدماته كما يستفغيد المجتمع المحلي ايضا من خلال تطوير عمله ونقله نقلة نوعية تؤمن الخدمات التي يحتاجها الناس بكفاءة اطباء الكلية واساتذتها وطلبتها منوها الى ان الجامعة بصدد انشاء مخبرات للفحص الطبي حتى يمكن للجامعة تقديم خدمات الفحوصات الطبية للعينات التي تحتاج الى ارسالها الى مختبرات وزارة الصحة في عمان.
وحول تعيين اعضاء االهيئة التدريسية واسس الابتعاث للدراسة في الخارج قال الدكتور الحنيطي ان الجامعة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها تعمل على ايفاد الحاصلين على الماجستير ليكملوا دراسة الدكتوراة ويعودوا للتدريس في الجامعة وان الجامعة لا تستطيع التعيين مباشرة نتيجة لظروف المنطقة التي تعتبر طاردة بالاضافة الى ظروف الجامعة المادية.
وقال الدكتور الحنيطي ان الجامعة تبحث عن مستثمرين للاستثمار في مشاريع موجودة وتحتاج الى من يمولها وهذه المشاريع تعود بالنفع على المجتمع المحلي والجامعة واصحاب الاستثمار بالدرجة الاولى.
وفي رده على سؤال حول الطاقة المتجددة وخبرات جامعة مؤتة في هذا المجال قال الدكتور الحنيطي ان جامعة مؤتة ابتكرت من خلال كلية الهندسة نظاماً لتدفئة مسابح كلية الرياضة على الطاقة الشمسية ويعتبر هذا النظام ناجحا بكل المقاييس والجامعة ليس لديها مانع من تعميم هذه التجربة والاستثمار فيها حيث تمتلك كلية الهندسة في الجامعة الخبرة في هذا المجال.
وحول التعاون بين جامعة مؤتة وجامعة اوهايو واكاديمية الامير فيصل قال الدكتور الحنيطي ان الحاصل بين هذه الجهات الثلاث ليس تعاونا بقدر ما هو تشاركاً حيث اصبحت جامعة مؤتة ومن خلال سمعتها الطيبة محط انظار الجامعات المختلفة بحيث تحقق الكثير من المكاسب حيال هذا الامر وما يحدث الان من علاقة تشاركية بين الجامعة واكاديمية فيصل وجامعة اوهايو هو بداية الطريق لحلقات تشاركية متعددة،، بحيث تستطيع الجامعة ان تحصل على مردود مادي يمكنها من تطبيق كافة برامجها مع نفسها ومع الاطراف الاخرى.
وقال الدكتور الحنيطي ان جامعة مؤتة تعمل على تضييق الفجوة مع الاعلام الاردني وطالب الضيوف من الاعلاميين على العمل مع الجامعة لسد كل ما من شأنه ان يحقق الفائدة لها ولبرامجها حتى تستطيع استكمال رسالتها على اكمل وجه.
واستعرض الدكتور الحنيطي تطور ازدياد اعداد الطلبة الوافدين في الجامعة فقال ان جامعة مؤتة من الجامعات التي تراعي طلبتها الوافدين بشكل كبير جداً لذلك وحرصاً منا على رعاية شؤون الطلبة الوافدين ومساعدتهم في جميع القضايا التي تواجههم أثناء مسيرتهم الدراسية فقد عملت الجامعة على انشاء مكتباً برتبة دائرة ضمن الهيكل التنظيمي لعمادة شؤون الطلبة وذلك للتوسع بمجالات الخدمة والرعاية الطلابية لأبنائنا الطلبة الوافدين من الجنسيات العربية والاسلامية والصديقة وتوفير المناخ الأكاديمي والاجتماعي المتميز لهم ومساعدتهم على التأقلم والتكيف مع الحياة الجامعية.
وهنا لا بد ان اشير الى ان جامعة مؤتة وتنفيذاً للتوجهات الملكية السامية بضرورة ايلاء الطلبة الوافدين الدارسين في الجامعات الأردنية الرعاية والاهتمام من أسبق الجامعات الحكومية التي عمدت الى تحسين نوعية الخدمات المقدمة لهم وايضاً قمنا بتأسيس نادي لهم لممارسة نشاطاتهم بحرية تامة ، اما عددهم في الجامعة فهو يناهز الالفي طالب من (26) جنسية عربية واسلامية واجنبية.