زاد الاردن الاخباري -
أثار مقطع فيديو لواقعة تحرش بسائحات أجنبيات بمنطقة الأهرامات الأثرية في مصر غضبًا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتتكرر بين الحين والآخر وقائع التحرش في مصر، التي تعد بلدا سياحيا يستقطب أعدادا كثيرة من الزوار لاحتوائه على العديد من المواقع الأثرية.
ويُظهر الفيديو المصور، الذي جرى تداوله على نطاق واسع من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعض السياح الأجانب وهم يتعرضون لممارسات ”مؤذية“ من قبل السكان المحليين، لا سيما الشباب من صغار السن.
وتحدث مصور مقطع الفيديو، الذي نشره موقع ”الوفد“ المحلي، عن تعرض السائحات للتحرش، ومحاولة الصبية التقاط الصور التذكارية معهن، إلى جانب فوضى الشبان خلف السائحات.
وأعرب مصور المقطع عن غضبه من عدم وجود أفراد أمن لمتابعة الموقف، والتصدي لتلك الممارسات، مطالبًا بتداول الفيديو حتى يصل إلى وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني، على أمل أن يأخذ الأخير ما يلزم لإيقاف تلك السلوكيات والممارسات.
وطالب بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر تعليقاتهم على الواقعة بضرورة العمل للحد من مثل هذه التصرفات، خاصة أن السلطات المصرية تسعى الآن للجذب السياحي، سواء من خلال تقديم التسهيلات، أو افتتاح الأماكن الأثرية وتطويرها.
كما طالب النشطاء بفتح تحقيق في الواقعة التي ظهرت تفاصيلها في الفيديو.
وكتب أحد النشطاء قائلًا: ”انت بتضيع فلوسك على الفاضي لما تروح تفتح متحف جديد بمليارات وتعمل حفلات مومياوات وطريق كباش بملايين، وبعدين يطلعلك على اليوتيوب فيديو تحرش بسائحات بشلن يبوظلك الدعايه بتاعتك“.
وأضاف عبر صفحته على ”فيسبوك“: ”أنا هاتجنن نفسي أعرف الدولة مفيش حد بيقولها بيحصل ايه في الهرم؟ ياريت ينفع يدوا الهرم لشركة خاصة تديره وتدينا نسبة بدال ما ينزل للمستوى المقرف ده من التعامل مع السياح، مش معقول وزير السياحة مش عارف، لو مش عارف دي تبقى مصيبة كبيرة جدًا“.
وتحرص السلطات المصرية على التعامل مع مثل هذه الوقائع عبر الوقوف على حقيقتها، ومعاقبة المخطئين، سواء من خلال وزارة الداخلية، أو النيابة العامة، اللتين تحرصان على إصدار بيانات رسمية تفصيلية في مثل هذه المواقف لعرضها على الرأي العام.
وافتتحت مصر خلال الفترة الماضية العديد من المتاحف والمناطق الأثرية، سواء في العاصمة القاهرة، أو المحافظات، من بينها ”طريق الكباش“ في محافظة الأقصر جنوبي البلاد، ومتحف ”الحضارة“ بمنطقة الفسطاط في القاهرة.