زاد الاردن الاخباري -
علق استاذ علم الاجتماع والجريمة في جامعة مؤتة ومتخصص في دراسات ميزانية الوقت الدكتور حسين محادين، على قضاء الأردنيين 9 أيام متواصلة في إجازة ربطت نهاية الأسبوع بعيد العمال مع عيد الفطر السعيد.
وقال محادين إن وقت الإجازة يمثل منجما مهما لتجديد طاقة الإنسان على الصعيد النفسي والاقتصادي خصوصا أنه يفترض أن تتغير طبيعة الأدوار التقليدية للانسان أو المجموع او التي تستلزمها طبيعة عمله او دراسته بحيث ينتقل الى أدوار ترويحية وتأملية جديدة، تعمل على تفريغ ضغوط العمل والتوترات المصاحبة لها والانتظام الملزم والدقيق لأوقات العمل.
وتابع محادين في حديث صحفي أن الاجازة تعتبر جزء مما يعرف بميزانية الوقت لدى المواطن، والتي تقسم إلى 3 عناصر أساسية، وقت قضاء الحاجات الأساسية، وقت العمل أو الدراسة، الوقت الحر (الإجازات).
وشرح انه يمكن من خلال الوقت الحر أن تتاح الفرصة للمواطن المجاز من عمله أن يطور طوعا من مهاراته في عمله من خلال اطلاعه الطوعي على تجارب ونماذج عمل ذات صلة بعمله وذلك بهدف الارتقاء بنفسية المجاز من جهة، وامتلاك ادوات علمية وعملية كي تمكنه من التطور والمنافسة، وأن مثل هذه السمات الأولية للإجازة يمكن أن نسقطها على ما استفاده المواطن أثناء اجازته.
وأوضح محادين أن الإجازة تمر أحيانا دون الاستفادة منها، اي تقتصر على ممارسة العلاقات الاجتماعية مثل التزاور، وأنه وبسبب الظروف الاقتصادية لا تسمح بالسياحة أو الذهاب لأماكن الترويح ذات الجودة العالية، وأن تلك الاسباب تضعف من الأهداف العلمية من حصول الإنسان على الإجازة، لأن فلسفة الإجازة هي التخلي عن الأدوار الروتينية والتحرر منها.
ولفت إلى أن التفاوت في المستوى الاقتصادي في المجتمع، وأن ذلك ينعكس على أجواء العطلة الطويلة بتفاوت الوضع المادي بين الأسر والأشخاص مع ملاحظة الفروقات الموجودة ضمن الثقافات الفرعية للمجتمع الأردني من البادية والريف والمدينة والمخيم.
ونصح محادين الأردنيين أن يفصلوا بين وقت العمل والوقت الحر.