زاد الاردن الاخباري -
في وقت توقع فيه خبراء، إغلاق منظمة الصحة العالمية لملف كورونا العام الحالي، وإسدال الستار على 3 سنوات من تبعاته، أكدوا في تصريحات منفصلة لـ”الغد”، أن الوضع الوبائي في المملكة مريح ومستقر، والإصابات تتناقص حتى خلال العيد.
وأشاروا إلى أن الإصابات في تناقص شديد، وتتراوح نسبتها بين 1.5 % إلى أقل من 1 %، مشددين على أن المستشفيات لا تزيد فيها حالات الإصابة التي ترقد على أسرة الشفاء على 14.
وشددوا على ان الالتزام بالاجراءات الوقائية والكمامة لمنع انتشار اي حالات مستقبلا، اذ ان غالبية المحافظات، سجلت (صفر) اصابات خلال أكثر من اسبوعين، لافتين الى ان الاستقرار الوبائي الذي بدأ بـ135 ألف إصابة اسبوعيا، واكثر من 200 وفاة وصل الى 225 إصابة اسبوعيا وحالتي وفاة، ما يعني ان البلاد تشهد استقرارا وارتياحا شديدين، ساعد على ذلك ارتفاع درجات الحرارة.
أمين عام وزارة الصحة لشؤون الأمراض السارية والأوبئة الدكتور رائد الشبول، أكد أن نسبة الإصابات في العيد انخفضت، ولم تسجل اي ارتفاع، بحيث تتراوح بين 1.5 % إلى إقل من 1 %، وهذا مؤشر جيد ومريح لانحسار الوباء أردنيا بشكل كبير.
وتابع الشبول في تصريحات لـ”الغد”، أن المنظمة تدرس طي ملف كورونا هذا العام، بينما تدرس أوضاع دول شهدت انتشارا للفيروس، ومن تقل فيها نسب التطعيم، ما يشكل خطورة على حياة أفرادها، لإعلان وباء كورونا مرضا موسميا مستوطنا.
واشار إلى أن الوزارة، مستمرة بإجراءاتها في التقصي الوبائي، وتتبع أي إصابات تنجم عن الفيروس باستمرار، لافتا الى ان معدلات الوفيات تتناقص بشكل كبير.
وقال عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الاوبئة الدكتور بسام الحجاوي لـ”الغد”، انه لا نستطيع الحكم على الوضع الوبائي عالميا، غير انه اردنيا مريح ومستقر، ولا خطورة منه.
واشار الى انه قد يكون هناك موجات من الوباء مستقبلا، لكن لا تأثير لها محليا لوجود نسب تطعيم كبيرة، فضلا عن قدرات المنظومة الصحية التي تجلت امكانياتها في الموجات الأربع الماضية.
وأشار الى ان انخفاض الاصابات من 130 الفا اسبوعيا واكثر من 200 وفاة، انحسر ليصل الى 225 اصابة اسبوعيا ووفاتين، وهذا مؤشر مهم على انحسار الوباء محليا.
ولفت الى ان مجموع الاصابات بالفيروس في المستشفيات لا يتجاوز الـ14، بينما اعلنت غالبية المحافظات بانها صفر، ووفاة.
وبين ان محافظات الطفيلة والعقبة وعجلون، وألوية الرمثا والبترا، كانت الاسبوع الماضي صفر اصابات، وهو امر يصعب تحقيقه في الجوائح، موضحا ان دولا اعادت التأكيد على الالتزام بالشروط الصحية والكمامة، بخاصة لدى الفئات المعرضة للخطر وكبار السن وممن لم يتلقوا المطعوم.
ولفت الى ان المنظمة، تستعد لإغلاق ملف كورونا نهائيا هذا العام، بعد مرور 3 سنوات على انتشار الوباء.
من جانبه، قال الخبير في الاوبئة الدكتور عبد الرحمن المعاني لـ”الغد”، اننا لاحظنا في العيد، ان الحياة بدأت تعود لطبيعتها، والمواطنون مارسوا طقوس العيد كما كانوا يفعلون سابقا، وهي المرة الاولى منذ 3 سنوات.
واضاف “لكن من وجة نظر وبائية، وللمحافظة على الوضع الوبائي، فيجب أن يكون هناك حرص وتحوط سواء من الحكومة او المواطنين؛ فعلى الحكومة مراقبة الوضع عن كثب، ومتابعة الأوضاع الوبائية والتوعية للمواطنين عبر المراكز الصحية ومراكز الأمومة والطفولة، بتوجيه وشرح النصائح للمراجعين وتعريفهم بالأوبئة والامراض السارية، والتوصية بارشادات صحية ووقائية صادرة عن جهات رسمية، بتطبيق التباعد الجسدي وتهوية الأمكنة المغلقة والنظافة الشخصية، والالتزام بوسائل التعقيم ولبس الكمامة في الأماكن المغلقة والمزدحمة.
وقال “على الحكومة متابعة أعداد الاصابات الاسبوعية والمؤشرات الوبائية محليا، ومتابعة آخر المستجدات العالمية بشأن تطورات الجائحة وظهور المتحورات الفرعية الجديدة في العالم؛ واتخاذ الإجراءات الاحترازية الوبائية في الوقت المناسب.
وبين المعاني، ان على المواطن الالتزام بالإرشادات الصحية والوقائية، وعكس العادات التي سادت في جائحة كورونا على الحياة اليومية والاستمرار بتطبيقها؛ موضحا ان الأمر ذاته ينسحب على المؤسسات الحكومية والخاصة الملزمة باتخاذ ذات الإجراءات الوقائية للمحافظة على الوضع الوبائي الحالي.الغد