زاد الاردن الاخباري -
انقذت القائمة المشتركة ذات الأغلبية العربية في الكنيست الإسرائيلي حكومة نفتالي بينيت من السقوط بعدما صوتت الاثنين، ضد اقتراحين بحجب الثقة قدمهما حزبا ليكود برئاسة زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، و"شاس" الديني اليميني.
وقالت القائمة المشتركة التي يرأسها أيمن عودة في بيان إنها لن تدعم أي خطوة تعيد زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو للحكم وهي تعمل فقط وفق مصلحة المجتمع العربي وتحصيل حقوقه بكرامة.
وأضافت: "نحن ضد نهج نتنياهو ولن ندعم أي اقتراح حجب ثقة يقدمه الليكود ولن نكون ولا بأي شكل من الأشكال طوق نجاة لنتنياهو ولحزبه كما أننا لن ندعم حكومة بينيت ولن ننقذها من الانهيار بسبب ألاعيب وانتكاسة أعضائها المجمدين"، مؤكدة أن "موقفنا من نتنياهو وسياسته العنصرية واضح وهو ليس البديل لهذه الحكومة المتساقطة".
ويواجه الائتلاف الحكومي العديد من التحديات بعد أن فقد الأغلبية عقب انسحاب عضو الكنيست عن حزب "يمينا"، عيديت سيلمان، والإعلان عن عميحاي شيكلي منشقا، وتراكم الخلافات بين مركبات الائتلاف الحكومي، في وقت كثف رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، مساعيه لإسقاط الحكومة.
وسيكون شهر أيار/مايو الجاري وشهر حزيران/ يونيو المقبل حاسمين بشأن وضع الائتلاف الحكومي واستقراره واستمرار حكومة بينيت، خاصة في ما يتعلق بمسألة ما إذا كان من الممكن الاحتفاظ بالأغلبية الضيقة التي تعتمد على عضو كنيست واحد (60 إلى 59)، وما إذا كان من الممكن الاستمرار في إدارة الكنيست، بحسب ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وفي وقت سابق الاثنين، أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان"، بأن حزب الليكود يدرس إمكانية تقديم مشروع قانون بعد غد الأربعاء، ينص على حل الكنيست، فيما تحاول القائمة الموحدة المراوغة والتذرع بتجميد عضويتها في الائتلاف والكنيست، وذلك تحت ذريعة الاحتجاج على أحداث المسجد الأقصى، علما أن موقف الموحدة ورئيسها منصور عباس الداعم لحكومة بينيت حظي بانتقادات واسعة من الجمهور العربي والفصائل الفلسطينية.
وكان الليكود يفحص إذا ما كان مشروع قانون حل الكنيست يحظى بدعم 61 من أعضاء الكنيست، وإلى أي مدى سيمتنع نواب الموحدة عن التصويت مع الائتلاف الحكومي بسبب استمرار تجميد العضوية في الائتلاف والكنيست. ويقوم الليكود بفحص الإمكانية بعناية حتى لا يخاطر بإسقاط الاقتراح، لأنه في مثل هذه الحالة سيكون عليه تقديم الاقتراح مجددا فقط بعد مرور 6 أشهر.
وقبيل انطلاق الدورة الصيفية للكنيست، عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، مساء الأحد، جلسة مشاورات لرؤساء الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي، حيث تم مناقشة استقرار الائتلاف وسبل الحفاظ على الحكومة وأيضا مشاريع القوانين التي ستقدمها الحكومة في الدورة الصيفية وميزانية الدولة، وغلاء المعيشية، واستفحال العنف، والجريمة، كما وتم الاتفاق على أن يشغل عضو الكنيست بوعز توبوروفسكي، منصب رئيس الائتلاف حتى يعين بشكل ثابت.
وفي تصريحات تعكس عمق الأزمة التي تعصف بالحكومة الإسرائيلية، حذر رئيس بينيت، من أن الانتخابات في هذه المرحلة ستؤدي إلى حالة من الفوضى في هذه الوقت، قائلا لشركاء الائتلاف إن "استمرار وجود الحكومة يعتمد على كل واحد منا ويمكننا معا أن ننجح".