شريط اخبار حزين، وفلسطين ام ثكلى تحمل «المايكروفون» وترتدي خوذة وسترة نقش عليها «صحافة»،لتخبر العالم ان خبر اليوم هو المبتدأ وهو الكلمة وهو الضمير.
شيعت على وقع أصوات الاجراس وتكبيرات المآذن ..شيرين ابو عاقلة ابنة فلسطين التي طالما امنت بفكرة اتحاد «الكلمة» والبندقية، بل هي من مدرسة «اللي بدو يكتب لفلسطين، واللي بدو يرسم لفلسطين، بدو يعرف حالو: ميت».
لقد اغتيلت «شاهدة العيان» ، تلك التي امتلكت عينان واسعتان، وسع الحقيقة والحق، بقدر مهارة بث «حزننا» مع كل خبر مباشر.
سال الدم من جهة الاذن، من اسفل خوذة الحماية فكانت طعنة موت في خاصرة الاعلام ومجتمع دولي يطالب بحرية وحماية لحملة القلم والكلمة، وقع الرصاص كان اقوى من شعارات واهمة وهمية تنادي بالحرية.
شيرين أبو عاقلة، الشاهدة الشهيدة، هي القدس التي كانت تطل بابتسامة رغم الألم، وأمل رغم بشاعة الخبر، لتخبرنا عن أخبارنا، وتؤكد اننا «قاعدين الهم» حين تضع كرسيا في حي الشيخ جراح وتبث من هناك صور الانتماء واصرار البقاء على الارض .
شيرين ، لم ينتهِ عملها بعد، فقد ذهبت لتخبرنا من السماء «تفاصيل الخبر» ،وأن النصر قريب ، وانه «ما بضيع حق» ووراه شيرين ومن هم على مبادىء شيرين، فما زالت فلسطين ، تنجب الذين لا يملّون، ويقدمون أرواحهم ثمنًا لما يؤمنون به.. الأرض.
كل «نشر « يجف، وينسى، الا خبر الدماء العاجلة وشهقة الحق تبقى ما بقيت السماء