معتصم مفلح القضاة
نصير شاهر الحمود، رجلٌ في غنى عن التعريف ، بل نشمي في غنى عن التزكية، مواقفه تجاه الوطن والمواطن بلغت مبلغ القادة، عجز عنها وزير وسفير بل ورئيس وزراء، له منا كل الود ولأمثاله كل الإحترام.
بداية الأسبوع وقف نصير أحد مواقفه التي نجله ونحترمه عليها، إذ لم يكُ مضطراً للإستقالة من منصب سفير النوايا الحسنة بسبب قضية خالد شاهين، لكنه أثبت للجميع أن للعمل العالي أخلاقيات لا يمكن للنشمي أن يتخلى عنها، وأعطى دليلاً يستحق كل التقدير لكل من تمسك بمنصب وكرسي بأن هذه المناصب تُحكَم ولا تَحكُم.
استقالة الدكتور نصير من منصب سفير النوايا الحسنة على خلفية قضية شاهين، أعطى بعداً عملياً للتفاعل مع قضايا الوطن رغم غربته، تلك الغربة التي أبعدت الآلاف من أبناء الوطن عن ممارسة حقوقهم البسيطة، لتبقى زمرة السوء تتقاسم مغانم الوطن كما تشاء.
هذا الموقف يوجب علينا أن نرفع مثل هذا الرجل ونشد على أزره لأننا على ثقة بأن الحكومة الأردنية لن تقدر لهذا الرجل موقفه كعادتها.
وإن شاءت أن تقدر هذا الموقف فعليها فعلاً القيام بإجراءات مرادفة لدعم القضية التي استقال من أجلها الدكتور، كأن يتخذ وزير الخارجية موقفاً ضد المؤسسة التي رفعت من شاهين وتحدت قرارات القضاء الأردني.
أقول للدكتور نصير، لك منا كل الاحترام والتقدير على مواقفك من ألفها إلى يائها، وإن استقلت من منصب سفير النوايا الحسنة، فأنت اليوم سفير النشامى في كل مكان تحل به، ولن ينقص من قدرك أنك تركت ذاك المنصب فنحن أقدر على رفع مكانك أعلى مما كان.
أما لضمير الحكومة النائم فأقول، لو لم يكن من سلبية أو ضرر لقضية شاهين غير استقالة الحمود لكفت..
ainjanna@hotmail.com