زاد الاردن الاخباري -
ظلّ نظام النقل الذكي ITS هدفاً لمهندسي الكمبيوتر والسيارات منذ زمن طويل، فالسيارات الحديثة يجري تصنيعها الآن بأنظمة تسمح لها بالركون PARK أو مساعدة نظام الفرامل، حين يكون هناك خطر ارتطامها من الخلف، ولكن الهدف بعيد المدى، هو صناعة سيارات يمكنها تقييم أوضاع الطريق يذكاء والتواصل مع السيارات الأخرى والنجاح في تفادي الحوادث المرورية، ومع بدء استخدام مثل هذه التكنولوجيا الحديثة على نطاق واسع في السيارات الجديدة، فانه يتعين على هذه السيارات اقتسام الشوارع مع سيارات قديمة لا تتوافر فيها مثل هذه التقنية، وهو ما يعني انه يتوجب عليها التنبؤ بسلوك السائق/الإنسان من أجل تفادي وقوع الحوادث.
ويعكف فريق من معهد ماساشوستس للتكنولوجيا على العمل لإنتاج نظام يمكنه التنبؤ بأفعال مستخدمي الطريق الآخرين، وتحذير السائق من أي خطر قادم، بل حتى تولي قيادة السيارة بدلاً من السائق، اذا اقتضى الأمر.
وقد درس أعضاء الفريق، وهم: راجيف فيرما وديل فيشيو وآخرون، متى يقوم السائق بالضغط على الفرامل ومتى يضغط على دواسة السرعة، ودرسوا – كذلك – الأماكن المحتمل ان تكون فيها سيارة ما في وقت ما من المستقبل، بالنظر الى مكانها وسرعتها في الوقت الراهن، فمثل هذه المعلومات تتم اضافتها الى سجل انماط السلوك البشري اثناء قيادة السيارة، وذلك من أجل خلق نظام يقوم على الحلول الحسابية يتوقع تحركات السيارات ويحسب المسافات المحتمل ان تصبح عندها السيارات في خطر الاصطدام.
وحين تكون سيارتان مزودتين بنظام ITS فيمكنهما التواصل لاسلكياً من اجل تحديد وضعيهما وتفادي التصادم.
وقد اختبر فريق معهد ماساشوستس للتكنولوجيا هذا النظام الحسابي مع سيارتين تجريبيتين تسيران على مسارين متداخلين، وكانت احدى السيارتين مزودة بنظام ITS والثانية تولي قيادتها ثمانية اشخاص مختلفين من اجل التعرف على انماط قيادة مختلفة.
وقد تسنى تفادي التصادم بين السيارتين في 97 في المائة من الحالات.