زاد الاردن الاخباري -
دخل حظر التجوال الذي فرضته الشرطة الصومالية على العاصمة مقديشو حيز التنفيذ مساء السبت، وذلك عشية الانتخابات الرئاسية التي ينتظرها الصوماليون بفارغ الصبر املا في أن يساهم الرئيس الجديد في قيادة البلاد نحو واقع اقتصادي وأمني أفضل.
وقال الناطق باسم الشرطة عبد الفتاح آدم، في مؤتمر صحفي، إن حظر التجوال سيشمل جميع أحياء العاصمة مقديشو بدأ من التاسعة مساء (18:00 ت.غ) ويستمر حتى صباح الاثنين.
وأوضح أن تلك الإجراءات "تهدف إلى تأمين سير عملية الانتخابات الرئاسية في البلاد التي ستجرى غدا الأحد"، موضحا انه "ستمنع من خلال حظر التجوال حركة المرور فضلا عن التنقلات للمواطنين".
واستدرك: "لكن يتم التعامل مع الحالات الطارئة للمواطنين خلال فترة الحظر" دون مزيد من التفاصيل.
آمال عريضة
رغم اختلاف رؤاهم تجاه المرشحين في سباق الرئاسة، فإن العامل المشترك بين الناخبين هو التطلع إلى تغيير إيجابي في الأوضاع الاقتصادية والأمنية، خصوصا بعد فشل الحكومات السابقة في هذه المهمة منذ انتهاء المرحلة الانتقالية في البلاد عام 2012.
وعبر اقتراع سري وبطريقة غير مباشرة، سيختار البرلمان الصومالي بمجلسيه الشعب والشيوخ البالغ عدد أعضائه 329 نائبا، الأحد، الرئيس العاشر للبلاد في الانتخابات التي يتنافس فيها 39 مرشحا بينهم سيدة.
ومن أبرز المرشحين في هذا السباق، الرؤساء الحالي محمد عبد الله فرماجو ، والسابقان حسن شيخ محمود، وشريف شيخ أحمد ، ورئيس الوزراء السابق حسن علي خيري، ورئيس ولاية بونتلاند سعيد عبد الله دني، والمرشح عبد الرحمن عبد الشكور ورسمة.
وتأتي الانتخابات الرئاسية بعد نجاح الصومال في إجراء الانتخابات البرلمانية (مجلسي الشعب والشيوخ) مطلع أبريل/ نيسان المنصرم.
ومنذ أكثر من عام يعيش الصومال حالة من التدهور الاقتصادي جراء الانسداد السياسي الذي أخر إتمام الانتخابات، بالتوازي مع تعليق المجتمع الدولي المساعدات المالية للحكومة، فضلا عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات إلى جانب الجفاف الذي يضرب البلاد للعام الثالث على التوالي.
وتشير التقديرات الأممية إلى أن نحو 71 بالمئة من الصوماليين البالغ عددهم قرابة 14 مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر.
وللسبب ذاته (تأخر إجراء الانتخابات) يعيش الصومال على وقع تهديدات أمنية جراء خلافات سياسية، في ظل تزايد وتيرة التفجيرات الانتحارية التي تنفذها حركة "الشباب".