زاد الاردن الاخباري -
أول الخير بدأ بحبات الليمون الذي زرعناه، ستغير حتما تلك المساحات إلى خضراء لتحسن من الوضع المعيشي لتنقلنا إلى الأفضل" بهذه الكلمات بدأت سناء سلمان من قرية الديسي حديثها.
هي أيضا قصة نجاح أخذت هذه المرة مساحة من أرض تقدر ب 3 دونمات ونصف من أراضي قرية الطويسة في جنوب الأردن لتحولها إلى ربوة من أشجار الليمون والعنب، تقوم عليها أسرة تضع أولى خطواتها في عالم المشروعات المدرة للدخل لتحسين ظروفها المعيشية، في بيئة تملؤها المحبة ولكن الفقر أخذ منها مأخذاً ليس بالهيّن، فكان لا بد من التفكير مراراً وتكراراً بالشكل المناسب لاستغلال موارد القرية.
في الطويسة تبدأ بإرادة مدركة وواعية قصة مشروع زراعي دعم طموحات أسرة مقبلة على الحياة في الارتقاء بحياتهم من نواحي عديدة، وفتحت آفاق لفرص عمل جديدة.
الطويسة التي احتضنت مشروع البستان منطقة سكنية تقع في لواء القويرة، بمحافظة العقبة في الأردن وتنتمي المنطقة لقضاء الديسة الذي يضم 5 مناطق، ويقدر عدد سكانها بـ 2242 نسمة حسب تقدير 2017 .
تقول سناء: "عندما تحسس مشروع عزم حاجة سكان هذه القرية الجميلة بادر إلى زيارتها ليلتقي فيها مجموعة من السكان الذين طرحوا على مركز تطوير الأعمال جملة هموم ترافقها أفكار لافتتاح مشاريع ريادية".
ويضيف زوجها جهاد الزوايدة: "بدأت الفكرة بنصيحة من والد زوجتي الذي حفزني على إنشاء مزرعة أستغل فيها مساحة من أرضي وأخصصها لزراعة الليمون المكسيكي كبير الحجم للاستفادة من ثمره وتحقيق مردود مالي ببيعه، وأشجار الدوالي للاستفادة من ثمرها وأوراقها وبيعها".
تقول سناء: "إن مشروع "عزم" الدعم الاقتصادي للمجتمعات الأكثر تأثرا من جائحة كورونا والمدعوم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف- UNICEF وبتنفيذ مركز تطوير الأعمال-BDC قام بتزويدنا بكافة احتياجاتنا اللازمة للزراعة ومن أهمها سياج حول الأرض، ومضخة للمياه، و خزان ماء أرضي بسعة 27 مترا مربعا، وشبكة ري وكميات من السماد، والعديد من المعدات، وتضيف أن بستانها يحتوي على 100 شجرة ليمون مستورد و100 شجرة عنب، تقوم على تقليمها وتوفير السماد الملائم لها وتستشير في كل خطوة مهندسي الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة للمنطق دون أن يبخلوا عليها بمعلومة، وتلفت إلى أنها أصبحت متمرسة في العناية بأشجارها رفقة زوجها ليتعدى ذلك بمتابعة اليوتيوب لمعرفة كل جديدة عن زراعة هذا الصنف من الليمون المكسيكي الشهري.
تتابع سناء قولها بأن أشجار الليمون لديها وبعد أن يشتد عودها ستطرح حوالي 20 كغم من ثمار الليمون مرتين كل عام مما يعني إنتاج كمية جيدة من الليمون تغطي حاجة السوق المحلي في المنطقة وستنافس في سوق الخضار إن بيعت هناك أو عرضت للبيع على منشآت سياحية أو فندقية، كذلك فإن ورق العنب سلعة ومنتج مطلوب، الأمر الذي يعني أن المشروع سيوفر دخلاً وفيراً، إذا ما أضفنا إليه فرص العمل اليومية أو الموسمية التي سيوفرها عند الاستعانة بأيدي محلية للمساعدة في قطف الثمار والتقاط أوراق العنب.
وتقول الزوايدة: "إن مشروع العنب سيوفر فرص عمل موسمية لمجموعة من فتيات المنطقة اللواتي سيقمن بجمع أوراق العنب لبيعه في السوق المحلية وهذا ما تأمل أسرة سناء من تحقيقه".