زاد الاردن الاخباري -
توفي أحد توأمين يمنيين سياميين غداة عملية معقّدة لفصلهما أجراها أطباء سعوديون واستمرّت 15 ساعة، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) مساء الإثنين.
وبعد إعلان النجاح في فصلها، أوردت وكالة الأنباء السعودية مساء الإثنين أنّ ”أحد التوأمين توفي في اليوم الثاني من عملية الفصل نتيجة هبوط حادّ في الدورة الدموية وتوقّف في القلب“.
وأوضحت أن ”الفريق الجراحي كان قد واجه صعوبات وتحديات كبيرة في أثناء عملية الفصل للتوأم، مما جعل حالته حرجة بعد العملية“.
وشارك في العملية 24 مختصا من الأطباء بجراحة الأعصاب للأطفال والتجميل والتخدير والتمريض والفنيين بقيادة الدكتور معتصم الزعبي.
وقال الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة رئيس الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوأمين السياميين، إن العملية أجريت على أربع مراحل، الأولى هي التخدير، والثانية التخطيط بالملاحة الجراحية، والثالثة فصل الجمجمة والدماغ، وأخيرا المرحلة الرابعة الترميم وقفل الجمجمة، حسب ما ذكرت الوكالة.
وأوضح الفريق الجراحي أن العملية كانت معقدة، وواجهت التوأم ياسين بعض الصعوبات بسبب زيادة النزيف نتيجة الالتصاقات، والتي تم التعامل معها من قبل الفريق.
وأشار إلى أن التوأمين نقلا بعد العملية إلى قسم العناية المركزة للأطفال، وما زالت حالتهما تخضع للعناية والرقابة المشددة، خصوصا الطفل ياسين الذي تعتبر حالته حرجة.
وتوفر السعودية بثًا تلفزيونيًا مباشرًا لعمليات الفصل، ليتاح لعدد كبير من المهتمين بتلك الحالات الطبية الإنسانية معرفة مصير أصحابها، وتستغرق مدتها ساعات طويلة، فيما تعد اللحظة التي يتم فيها وضع كل توأم على سرير، وأجهزة عناية مركزة، مستقلين، الأكثر مفصليةً وتأثيرًا في حياة التوائم السيامية وذويهما.
وأصبحت السعودية وجهة لإجراء عمليات فصل التوائم السيامية ضمن برنامج يرعاه رسميًا قادة البلاد، وقد أجرى برنامج فصل التوائم السيامية حتى الآن نحو 50 عملية فصل سابقة في المملكة تكللت بالنجاح.
في تموز/يوليو 2021، نجح أطباء سعوديون في فصل توأم يمني طفيلي، مشيرين حينها إلى أنها العملية الخمسين التي يجرونها لفصل توائم ملتصقة.
وفي كانون الأول/ديسمبر الفائت، عاد توأمان يمنيان سياميان إلى العاصمة صنعاء بعد أكثر من خمسة أشهر على عملية فصل ناجحة ”نادرة ومعقدة“ في الأردن، حسبما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ”يونيسف“ آنذاك.
والأسبوع الماضي، وجّه العاهل السعودي الملك سلمان، الذي كان يجري فحوصات طبية في المستشفى حينها، بنقل التوأمين السياميين اليمنيتين ”مودة ورحمة“ من اليمن إلى الرياض، لإجراء الفحوص الطبية لدراسة إمكانية فصلهما.