زاد الاردن الاخباري -
قال خبير الطاقة هاشم عقل إنه على الرغم من الزيادات الحادة والمتعاقبة التي طرأت على أسعار النفط ومشتقاته، فان لجنة التسعير لجأت إلى الزيادة التدريجية البسيطة كما حدث في الشهر الماضي ما أدى إلى تراجع الإيرادات الضريبية لخزينة الدولة.
وفي حديث قارن عقل بين الأسعار العالمية للمشتقات النفطية وأسعار بيعها محليا، حيث يبلغ سعر بنزين 90 السعر عالميا 1.090 دينار أما محليا فيبلغ السعر 0.880 وكانت نسبة الارتفاع 23% وتراجع الضريبة 21 قرشا.
أما بنزين 95 فيبلغ سعره عالميا335 دينار، أما السعر فيبلغ محليا 1.120 دينار لتكون نسبة الارتفاع 19% وتراجع الضريبة 21.5 قرش، وفق عقل.
وفيما يتعلق بمادة الديزل فإن سعرها عالميا 0.98 دينار ويبلغ السعر محليا 0.65 دينار حيث يبلغ الفرق بين السعر المحلي والعالمي 33 قرشا والضريبة على لتر الديزل 16 قرشا.
ولفت عقل إلى أن الحكومة تدعم سعر الديزل دعما مباشرا بمبلغ 17 قرشا مما لا يحقق إيرادات ضريبية للخزينة من مادة الديزل.
ووفقا لعقل، تبلغ تكلفة اسطوانة الغاز المنزلي على الحكومة 12.74 دينار وتباع للمستهلكين بمبلغ 7 دنانير إذ تتحمل الحكومة 5.74 دينار دعما لسعر أسطوانة الغاز. وبيّن أن معدل استهلاك الأردن 2,750,000 اسطوانة.
وأرجع عقل هذه الارتفاعات لعدة عوامل؛ منها: الأحداث الجيوسياسية وتراجع العرض في أسواق النفط وزيادة الطلب وتشدد أعضاء أوبيك+ في زيادة الإنتاج وبداية فصل الصيف وهو فصل السفر حيث يزداد الطلب على البنزين والديزل وتحتاج المصافي إلى المزيد من النفط الخام.
و كما يرى عقل، أن الأسعار المرتفعة مرتبطة بعدة بعوامل، ومن المؤكد أن الأزمة الأوكرانية من أكبر عوامل الضغط على الأسعار؛ لأن العقوبات الغربية على روسيا أصابت معظم دول العالم ليس فقط في الطاقة؛ بل تعدت ذلك إلى الغذاء مثل الحبوب والزيوت والأسمدة، وضاعف من حدة هذه الارتفاعات مشاكل سلاسل الإمداد والتوريد وما رافقها من ارتفاع أجور الشحن والتأمين والمناولة.
وتوقع عقل في حال انتهاء الأزمة الأوكرانية، أن تعود الأسعار إلى الهدوء والتراجع.