زاد الاردن الاخباري -
أكد وزير الإعلام الأسبق سميح المعايطة، أن جلالة الملك عبدالله الثاني بشر بولادة إطار عربي جديد للتعامل مع التحديات التي تواجه المنطقة، وذلك خلال المقابلة التي أجراها مع معهد هوفر في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال المعايطة إن هذه المقابلة تعتبر من المقابلات المهمة خلال الفترة الأخيرة من حيث المواضيع واللغة والرسائل.
وأضاف أن جلالة الملك تحدث عن تحالف إقليمي يضم الأردن والسعودية ومصر العراق وبعض دول الخليج، وعن وجود إطار في العالم العربي يتم تطويره لحل مشاكل الإقليم وتحديات الوطن العربي قبل أن يتم اللجوء إلى الولايات المتحدة الأمريكية في الطلب لحلها، مشيرا إلى أنه قد نشهد في المستقبل القريب خطوات جديدة في هذا الأمر ينتج عنها "ولادة إطار عربي للتعامل مع التحديات”.
وبين أن جلالة الملك وجه رسالة لأمريكا باعتبارها قائدة للتحالف الدولي لمحاربة الإرهاب مفادها يجب التوقف عن الاسترخاء والذهاب إلى خطوات عملية لمنع عودة نشاطات داعش من جديد والتي تزايدت في الفترة الأخيرة.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد المعاطية أن جلالة الملك شدد على أن تنامي العلاقات العربية الإسرائيلية دون حل للقضية الفلسطينية لن يحقق السلام في المنطقة، فالعلاقات الثنائية يجب أن تكون مرتبطة ارتبطاً عضوياً بإيجاد حل للقضية الفلسطينية وهذا الموقف يُزعج إسرائيل.
وشدد المعايطة على وجود "ذكاء أردني” في إدارة العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة جلالة الملك، الذي يعرف مفاتيحها وكيفية صنع القرار فيها ما يجعل الأردن يتحرك بين دوائر صنع القرار بذكاء وفق رؤى واضحة ويحافظ على العلاقات بشكل كبير مع الجانب الأمريكي ويتحدث معهم بلغة المصالح، ولذلك فإن جميع مؤسسات صنع القرار في أمريكا ترغب بالاستماع لجلالة الملك، مؤكداً في الوقت نفسه أن العلاقات مع أمريكا هي مع جميع المؤسسات وليست علاقة بين الملك والرئيس الأمريكي فقط.