زاد الاردن الاخباري -
بمشاركة نحو 100 شاب وشابة من النشطاء والقادة من 32 دولة (تتراوح أعمارهم بين 18-35 سنة) ينطلق "منتدى الشباب العالمي للأرض" والذي يعقد يومي السبت والأحد القادمين في محمية غابات عجلون كأول حدث من نوعه على الإطلاق بتنظيم من التحالف الدولي للأرض ومؤسسة بذور الأردنية بالتعاون مع وزارة الشباب والجمعية الملكية لحماية الطبيعة.
ويأتي "منتدى الشباب العالمي للأرض" كجزء من فعاليات "المنتدى العالمي للأرض"والذي سيعقد تحت رعاية ملكية سامية في الفترة ما بنين 23-26 أيار في منطقة البحر الميت.
ويستضيف الأردن "المنتدى العالمي للأرض"في نسخته التاسعة، والذي يعقد مرة كل ثلاث سنوات كمساحة جامعة لأعضاء ائتلاف الأرض العالمي ILC والشركاء والمجتمع العام المهتم بالأرض، للبحث في العلاقة بين الأرض والأنظمة الغذائية والفقر وعدم المساواة والديمقراطية وتعميق فهم الروابط بينها، بالتوازي مع التخطيط لجهود مشتركة وفاعلة باتجاه حوكمة الأرض المتمركزة حول الناس. وعلى مدار ثلاثة أيام ومن خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة، سيتسنى للمشاركين العمل على وضع خارطة طريق توضح كيف يمكن للشباب تولي دفة القيادة لبناء عالم أكثر سلاماً واستدامة، حيث يمكنهم عيش حياة كريمة في المناطق الحضرية والريفية.
من جهته، قال رائد غريب من مؤسسة "بذور" "إن شباب اليوم على درجات عالية من التعليم، حيث يعتبر الشباب والشابات مكسباً لا يقدر بثمن لا يمكن لأي دولة أن تتكبد خسارة عدم استثمارهم، إنهم يجلبون إلى سوق العمل طاقتهم ومواهبهم وإبداعهم جنبًا إلى جنب مع المهارات المتطورة والحافز الذي يمكّن الشركات من النمو والابتكار والازدهار".
هذا وستكون الأزمة المناخية الحالية أحد الموضوعات المطروحة في الفعالية الشبابية، حيث سيتسنى للمشاركين الفرصة لنقاش السبل التي تجعل لكل من التطور التكنولوجي والابتكار والمعارف المختلفة دوراً محورياً في التخفيف والتكيف مع التغير المناخي.
إحدى المشاركات في منتدى الشباب العالمي، رهف رفاعي من فلسطين تقول: "مع كل ما يحدث في العالم، علينا أن نأخذ موضوع الأمن الغذائي والتحديات البيئية بشكل جدي" وتضيف"تسرني المشاركة في منتدى الشباب العالمي للأرض، وأتطلع إلى لقاء زملائي وزميلاتي من النشطاء المدافعين عن الأرض من شتى أنحاء العالم، لأستمع إلى قصصهم وتجاربهم وأشاركهم أيضاً قصصي وتجاربي." وفي اليوم الأخير من المنتدى، ستتم صياغة "إعلان الشباب" الذي يرسم خارطة طريق ملموسة وجدية نحو العمل الجماعي للشباب،بحيث يتم تقديمه رسميًا في اليوم الأول من المنتدى العالمي للأرض ليكون صوت الشباب حاضراً في عملية صنع القرار بما يخص التحديات التي تواجهها قضايا الأرض والشباب والسكان غيرها من المواضيع.
وفي هذا السياق، يقول محمود ديوب واحد من سفراء المنتدى العالمي للأرض، من مؤسسةCNCR، وهي مؤسسة عضو في ائتلاف الأرض العالمي ILC في السينجال فيقول: "أريد أن أجعل صوتي مسموعاً ليصل إلى أصحاب القرار الذين سيتواجدون في المنتدى العالمي للأرض، لأخبرهم بأن الشباب هم يجب أن يقرروا بشأن قضاياهم ومستقبلهم، وأن استثناءنا من ذلك سيجعل من القرارات والتوجهات ليست في صالحنا." هذا وتشكل فئة الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA) ما نسبته 30% تقريباً من مجموع السكان، بينما يتميز الأردن بأن فئة الشباب فيها تشكل الغالبية إذ تصل نسبتهم إلى 70% من السكان، الأمر الذي يجعل لفئة الشباب أهمية خاصة ودور خاص لا يمكن التغاضي عنه.