زاد الاردن الاخباري -
تورطت امرأة سعودية، في جريمة تهريب يحتكرها الرجال، بعدما استخدمت سيارتها في نقل نساء إثيوبيات دخلن المملكة بطريقة غير مشروعة، حيث يحتكر الرجال ذلك النوع من المخالفات والجرائم حتى بعد السماح للنساء بقيادة السيارات.
وتعد السعودية وباقي دول الخليج العربي ذات الاقتصادات المتينة، وجهة دائمة للعمال من اليمن وإثيوبيا وباقي دول تلك المنطقة التي تشهد حروباً واضطرابات وتعاني اقتصاداتها، لكن قسما منهم يحاولون الوصول لوجهتهم بطرق غير قانونية من خلال عبور البحر والحدود بمساعدة مهربين.
وقالت الشرطة السعودية، إن دورياتها في محافظة العيدابي بمنطقة جازان في أقصى جنوب غرب المملكة المطل على البحر الأحمر، قبضت على مواطنة لنقلها بمركبتها أربع نساء مخالفات لنظام أمن الحدود من الجنسية الإثيوبية.
وأضافت الشرطة في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أنها أحالت المخالفات لجهة الاختصاص، ومن ثم نقلتهن إلى النيابة العامة.
كما نقلت عن المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة جازان، تأكيده أن ”كل من يسهِّل دخول مخالفي نظام أمن الحدود للمملكة أو نقلهم داخلها أو يوفر لهم المأوى أو يقدم لهم أي مساعدة أو خدمة بأي شكل من الأشكال، يعرض نفسه لعقوبات تصل إلى السجن مدة (15) سنة، وغرامة مالية تصل إلى مليون ريال، ومصادرة وسيلة النقل والسكن المستخدم للإيواء، إضافة إلى التشهير به“.
وسُمح للنساء بقيادة السيارات في السعودية لأول مرة، منتصف العام 2018، ومنذ ذلك الحين، زاحمن الرجال بسيارتهن في الطرقات، وترتكب بعضهن مخالفات مرورية أو يتسببن بحوادث، لكن قلما يتورطن بجرائم كبيرة بالاستعانة بسياراتهن، مثل نقل مخالفي نظام أمن الحدود.
وتكافح السعودية، وهي أكبر دول الخليج مساحةً، وتمتلك حدوداً برية وبحرية طويلة، الهجرة غير الشرعية، لكن قلما يُسلط الضوء على جهودها تلك كما يجري في دول أوروبا الغربية، وهي أيضاً وجهة للهجرة غير الشرعية.
وتستضيف المملكة، وعدد مواطنيها نحو عشرين مليون نسمة، نحو 13 مليون وافد أجنبي من مختلف الجنسيات، وتخطط لزيادة عدد الوافدين والسياح والمعتمرين في إطار خطة طموحة لتنويع موارد الميزانية والتحول لوجهة سياحية واستثمارية عالمية.