زاد الاردن الاخباري -
تنفست حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت الصعداء الاحد، بعد تراجع النائبة العربية في الكنيست (البرلمان) غيداء زعبي الاحد، عن قرارها الانشقاق عن الائتلاف الحاكم، وهو ما كان يهدد قدرته على الاستمرار في قيادة البلاد..
وقال موقع "عرب 48" ان زعبي، وهي عضو في الكنيست عن حزب ميرتس، ابلغت زير الخارجية الإسرائيلي و"رئيس الحكومة البديل" يائير لابيد، في نهاية اجتماعهما الأحد، أنها باقية في الائتلاف، وذلك بعد ثلاثة أيام من إعلانها عن الانشقاق.
ونقل الموقع عن لابيد قوله في بيان عقب الاجتماع انه شهد "حوارا صريحا وواضحا"، مضيفا انه حرى الاخذ في الاعتبار "الاحتياجات الحقيقية للمجتمع العربي".
واكد البيان أن الأزمة التي خلفها انشقاق ريناوي زعبي عن الائتلاف "باتت من وراء ظهورنا ونعود إلى العمل الحكومي".
وصباح اليوم، توقع بينيت، في بداية اجتماع الحكومة، أن ريناوي زعبي"في طريق عودتها" إلى الائتلاف، وأن "الأمور تبدو إيجابية".
من جانبها، قالت زعبي أنها شاركت في الاجتماع "بعد ضغوط كبيرة من رؤساء السلطات العربية"، مدعية أن "البديل لهذه الحكومة هو أن يكون (عضو الكنيست الكاهاني، إيتمار) بن غفير وزيرا للشرطة"، مؤكدة تراجعها عن استقالتها وأنها قررت دعم الحكومة.
وكانت زعبي اعلنت الخميس، انشقاقها عن الائتلاف في رسالة الى بينيت شرحت خلالها الاسباب التي دفعتها الى ذلك قائلة ان ابرزها هو ان قادة الحكومة آثروا "مرارا وتكرارا اتخاذ مواقف متشددة ويمينية بشأن القضايا الأساسية ذات الأهمية للمجتمع العربي بأسره: الأقصى وقبة الصخرة، الشيخ جراح، الاستيطان والاحتلال، هدم المنازل ومصادرة الأراضي في النقب وطبعا قانون المواطنة".
وأضافت أنه "لاقيت الاستخفاف التام من قبل الائتلاف الحكومي تجاه الاحتياجات الحقيقية للبلدات العربية خاصة في مجالات تطوير السلطات المحلية، وقضايا الإسكان، والتوظيف والتعليم".
وكان من شأن انشقاق زعبي ان يجعل معسكر الائتلاف الحاكم في اسرائيل يستند الى 59 عضوا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا، ما يترك الائتلاف في مهب ريح معسكر المعارضة بزعامة بنيامين نتنياهو.