زاد الاردن الاخباري -
اطلق رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان نداء الى انصاره الاحد، داعيا اياهم الى الزحف في مسيرة سلمية نحو العاصمة إسلام أباد الاربعاء المقبل، بهدف الضغط لاجراء انتخابات جديدة.
ووصف خان المسيرة بعد جلسة ماراثونية لقادة من حزبه "تحرير إنصاف" في مدينة بيشاور الشمالية الغربية، بأنها "خطوة لحماية سيادة البلاد"، مكررا التاكيد على ان "التصويت الذي أطاح به كان مؤامرة نظمتها الولايات المتحدة".
وحث خان في خطاب امام انصاره "السلطات على عدم معارضة المسيرة التي ستكتسب قوة خارج إسلام آباد قبل التوجه إلى وسط المدينة.. وأن أنصاره سيبقون هناك حتى حل البرلمان والدعوة لانتخابات جديدة".
وكان تصويت بحجب الثقة في البرلمان قد اطاح برئيس الوزراء السابق على يد تحالف من الأحزاب السياسية الرئيسية، عقب شغله المنصب لأكثر من ثلاث سنوات ونصف.
ويشير خان إلى أن "أمريكا أرادت رحيله بسبب خيارات سياسته الخارجية لصالح روسيا والصين، زيارته التي قام بها فبراير إلى موسكو، حيث أجرى محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وقال، إن "الولايات المتحدة لا تحب انتقاده الحاد لحرب واشنطن على الإرهاب، فيما نفت وزارة الخارجية الأمريكية أي تورط في السياسة الداخلية لباكستان.
اعتقال وزيرة مقربة من خان
وكانت الشرطة في إسلام آباد القت القبض السبت، على وزيرة حقوق الإنسان السابقة والمعاونة المقربة من خان، ما أثار موجة غضب على مستوى البلاد، نظراً لأن كثيرين يرون أن هناك دوافع سياسية وراء هذه الخطوة.
وأُلْقِي القبض على شيرين مزارى الوزيرة السابقة والمنتقدة الشرسة للجيش الباكستاني الذي يتمتع بتأثير قوي في البلاد، من منزلها في إسلام آباد وتعرضت للضرب من جانب عناصر من قوات مكافحة الفساد، وذلك حسبما ذكرت عائلة الوزيرة التي أشارت إلى أن القبض عليها جاء على خلفية قضية استمرت على مدار عقود.
من جانبها، أكدت الشرطة على «تويتر» القبض على الوزيرة، لكنها ذكرت أن «الأنباء التي ترددت عن أي شكل من أشكال سوء المعاملة (للوزيرة السابقة) ليس لها أساس من الصحة».
وقالت ابنة الوزيرة السابقة، إيمان زينب مزاري، «والدتي جرى اعتقالها بشكل غير مشروع»، مضيفة أنها لا تعرف مكانها، وقالت لصحافيين: «وهم مخطئون إذا كانوا (الحكومة) يعتقدون أن النساء أهداف سهلة».
وينظر الكثيرون إلى إلقاء القبض على الوزيرة السابقة على أنه محاولة لإثناء أعضاء وأنصار حزب «حركة الإنصاف» الذي يتزعمه خان من المشاركة في مسيرة الاربعاء.
من جانبها، أدانت لجنة حقوق الإنسان الباكستانية القبض على مزاري، والتعامل الخشن المزعوم بحقها، قائلة إنه «ينم عن الإيذاء والتنمر السياسي الذي أصبح وبصورة تدعو إلى الأسف ممارسة راسخة، وهو أمر مؤسف بغض النظر عن الجاني».