زاد الاردن الاخباري -
قال نائب وزير الزراعة المصري مصطفى الصياد ، الاثنين، إن المنتدى العالمي للأرض المنعقد في الأردن حاليا خرج بتوصيات "مهمة جدا"، لأن التغيرات المناخية لها تأثير كبير على ملوحة الأرض وقلة المياه وارتفاع درجة الحرارة ولها تأثير كبير على الانتاج الزراعي الموجود .
وأضاف : على هامش مشاركته بأعمال المنتدى العالمي للأرض بنسخته التاسعة، الذي تستضيفه المملكة: " لا شك أننا خرجنا بتوصيات مهمة جدا والأهم أن هناك تكامل في الرؤى بين الأشقاء في دول المنطقة التي يعانون من التغيرات المناخية بحيث أننا نقلل من آثار التغيرات المناخية ونوفر احتياجاتنا وأن يكون هناك تكامل بين الدول في تصدير واستيراد المنتجات المصرية والأردنية (...) التغيرات المناخية لها تأثيرات كبيرة جدا على الانتاج الزراعي وعلى صغار المزارعين وما يهمنا أن نشارك الاردن في المنتدى لأن به تبادل للرؤى بين الدول الأشقاء التي يجمعها مصير واحد".
رعى وزير الزراعة خالد الحنيفات، مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، الاثنين، افتتاح أعمال المنتدى العالمي للأرض بنسخته التاسعة، الذي تستضيفه المملكة اليوم وحتى 26 أيار/مايو الحالي في البحر الميت.
ويستقطب المنتدى أكثر من 400 مختص من 78 دولة، بهدف تبادل الخبرات والتجارب في إطار حوكمة الأرض وإدارتها، ومناقشة أهم القضايا والتحديات التي تواجه العالم من تغيرات مناخية وصراعات وأثرها على البيئة والأرض.
ويعقد المنتدى لأول مرة في الشرق الأوسط ويتم تنظيمه مرة كل 3 سنوات من قبل التحالف الدولي للأرض (أكبر تحالف يعمل على حقوق الأرض في العالم).
وسيناقش المنتدى في يومه الأول 7 مواضيع ذات صلة بالأردن والمنطقة، حيث حدّدت اللجنة الوطنية التي تشكلت من 22 جهة حكومية ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات دولية، وهي: اللامركزية، التغير المناخي، الشباب في المناطق الريفية، بناء الشراكات، حقوق المرأة ومساواتها مع الرجل، بناء السلام، وأراضي المراعي.
وحول القرارات أو الاجراءات التي تم اتخاذها في المنتدى قال الصياد إنها تتعلق بالحفاظ على مياه الري واستخدام التكنولوجيا الحديثة والزراعة الذكية وتقليل الفاقد من المياه وتعظيم الاستفادة من المياه ، وهذا أمر مشترك بين الدول بحيث يتم تعظيم الانتاجية من ندرة المياه الموجودة .
وتابع الصياد : "من التوصيات الموجودة والمهمة جدا أن يكون هناك عمل مشترك بين الدول في مجال الزراعة وتكنولوجيا الزراعة وتوفير السلالات قصيرة العمر والتي لا تحتاج كميات كبيرة من المياه وتعطي انتاجية عالية لتزويد الانتاجية والتقليل من آثار التغيرات المناخية الموجودة".
وفي حديثه عن الأراضي المصرية قال إنه مع التغيرات المناخية فإن الاراضي القريبة من البحر المتوسط والتي تأثرت باندفاع مياه البحر وأصبح فيها ملوحة تم عمل اساليب تكنولوجيا حديثة وبدأ توفير سلالات من المحاصيل التي تقاوم الملوحة والمناطق الاخرى التي أصبح بها جفاف وقلة المياه وارتفاع درجات الحرارة تم استخدام أساليب وطرق حديثة تقلل التبخر وجرى استخدام المياه ومحاصيل تتأقلم مع الظروف الصعبة الموجودة.
"التكنولوجيا الحديثة وتحديث نظم الري هما أساس الزراعة ونحن نعمل الان بالزراعة الذكية والبصمة المائية بحيث نأخذ المحاصيل الاقل احتياجا للمياه وتعطي اعلى انتاجية وهذا مصير مشترك بين مصر والأردن والدول الشقيقة وهذا يهمنا من تبادل التكنولوجيا وتبادل الرؤى والخبرات الموجودة في البلدين بحيث نستفيد منها ونعظم الاستفادة من مواردنا المائية الضئيلة في البلدين . " وفق الصياد
ولفت المسؤول المصري إلى أن الظروف الاقتصادية الصعبة وظروف الحرب الاوكرانية الروسية التي أثرت علينا في استيراد الحبوب لأننا دولتين(الأردن ومصر) نستورد كمية كبيرة من الحبوب التي نحتاجها للخبز والاعلاف والثروة الحيوانية.
" في مصر قمنا بفتح مشاريع لاستصلاح أراضي جديدة لتزويد انتاجنا من الحبوب التي نستورد منها كبيرة بحيث نقلل استيرادنا من الخارج ونعتمد على جزء كبير من الانتاج المحلي . " وفق الصياد
يواجه الأردن "تغيرات مناخية قاسية" تؤثر سلبا على الإنتاج الزراعي، وستضع الموارد المائية له تحت مزيد من الضغط، متوقع أن تشتد وطأتها في السنوات المقبلة، وفق تقرير جديد للبنك الدولي.
التقرير صدر بعنوان "خطة عمل الزراعة الذكية في الأردن - فرص الاستثمار في عملية انتقال القطاع الزراعي إلى مسار نمو مرن للمناخ"، قال إن التغير المناخي سيشكل ضغطا كبيرا على الأمن الغذائي وسبل كسب الرزق بالنسبة للفقراء وغير المحصنين في الأردن.
البنك الدولي، قال في التقرير إنه قدم مساعدة إلى الحكومة الأردنية لإعداد "خطة عمل للزراعة الذكية المناخية"، بغرض المساعدة في التصدي لظاهرة التغير المناخي، بالتعاون مع التحالف الدولي للتنوع البيولوجي والمركز الدولي للزراعة الاستوائية، والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة.
وأوضح أن الزراعة الذكية تعمل على زيادة الإنتاجية بطريقة مستدامة بيئيا واجتماعيا، وتعزيز تكيف المزارعين أمام التغير المناخي، ودعم الجهود التخفيفية، وتتبع خطة العمل الأردنية لتحديد استثمارات الزراعة الذكية، وتبنى على مبادرات وعمل الجهات الحكومية والمؤسسات المحلية.
وأشار إلى أن 8% فقط من الأراضي في الأردن تحصل على معدل تساقط مطري يزيد على 200 ملم سنويا، ومن بين هذه النسبة، تشكل المناطق غير المروية المناطق الزراعية البيئية البعلية.
وتشكل المنطقة الزراعية البينية الزراعية الرعوية نحو 90% من الأراضي الأردنية وتدعم بشكل رئيسي الإنتاج الحيواني.