زاد الاردن الاخباري -
عبر الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، عن "الشعور بالاشمئزاز والتعب" من استمرار وقوع حوادث إطلاق النار الجماعية في الولايات المتحدة، داعيا إلى "الشجاعة في مواجهة لوبيات الأسلحة"، و"تحويل الألم إلى عمل لإقرار قوانين تتمتع بالحس السليم بما يخص الأسلحة".
وأضاف بايدن في خطاب مشحون بالمشاعر، استذكر فيه حوادث إطلاق الرصاص الجماعي التي استهدفت مدارس وكنائس ومراكز تسوق وغيرها في الولايات المتحدة "هذا لا يحدث بنفس الوتيرة في أي مكان آخر بالعالم"، مضيفا "لديهم مرضى عقليون أيضا، ولديهم أناس ضائعون، لكن هذا لا يحدث لديهم".
وقال بايدن إنه كان يأمل ألا يكون في هذا الموقف مجددا، مضيفا "أن تفقد طفلا يشبه انتزاع قطعة من روحك بعيدا عنك".
وقال بلهجة غاضبة "حبا بالله، متى سنقف بوجه لوبي الأسلحة، متى سنمتلك القوة اللازمة لعمل ما نعرف جميعا في داخلنا أنه يجب أن يصنع بهذا الخصوص".
واستخدم بايدن مفردة قوانين "الحس السليم" لتنظيم الأسلحة، وقال إنها فعالة، مستشهدا بقانون حظر الأسلحة الهجومية الذي قال إن الهجمات المسلحة "انخفضت" بعد إقراره ثم عادت لتتضاعف ثلاث مرات بعد انتهاء صلاحيته.
وقال بايدن "منذ حادث إطلاق النار في ولاية كونتيكيت قبل عشرة أعوام، حينما قتل مسلح 26 طفلا، وقع 900 حادث إطلاق نار في المدارس".
ودعا إلى "تحويل الألم إلى عمل"، مضيفا ""لا تقل لي إنه لا يمكن لنا عمل شيء بهذا الخصوص، ربما لن نستطيع إيقاف كل المآسي، ولكن نعلم أن القوانين فعالة".
وانتقد صناعة الأسلحة التي "تقوم بالترويج للأسلحة الهجومية لتحقيق أرباح عالية"، مضيفا، يجب علينا أن نمتلك الشجاعة للوقوف بوجه هذه الصناعة.
وقال بايدن إنه علم بالحادث حينما كان عائدا من رحلته إلى آسيا، وقال "من أجل كل والد، من أجل كل مواطن في هذا البلد، ينبغي علينا أن نوضح لكلّ مسؤول منتخب في هذا البلد أنّ الوقت حان للتحرّك".
وأمر بايدن، قبل الخطاب، بتنكيس الأعلام الأميركية "حتى غروب شمس الـ28 من مايو" حدادا على ضحايا إطلاق نار المدرسة الابتدائية بولاية تكساس، فيما دعت نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى "التحلي بالشجاعة" وإصدار تشريعات لتقييد بيع الأسلحة النارية وحيازتها.
وارتفع عدد القتلى في حادث المدرسة إلى 18 طفلا وثلاثة بالغين، وفقا لسناتور الولاية، رولان جوتيريز، الثلاثاء، فيما نقل ثلاثة جرحى إلى المستشفى في حالة خطيرة.
وكان مستشفى يوفالدي أعلن عبر فيسبوك أن 13 طفلا تم نقلهم إلى المؤسسة الطبية لتلقي العلاج، كما نشرت مناشدة للمواطنين للتبرع بالدم.
كما نقلت سيدة تبلغ من العمر 66 عاما وفتاة تبلغ من العمر 10 أعوام إلى المستشفى الجامعي في سان أنتونيو، وفقا لمحطات إخبارية محلية.
ويعتقد أن المسلح أطلق النار على جدته قبل أن يهاجم المدرسة، لكن لم يتم تأكيد هذه الأنباء. وأكد المستشفى أن السيدة البالغة من العمر 66 عاما في حالة حرجة.
I’m addressing the nation on the horrific elementary school shooting in Uvalde, Texas. https://t.co/8WI1nWHu6R
— President Biden (@POTUS) May 25, 2022