زاد الاردن الاخباري -
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني وأخواتي أود أن أطرح لكم مشكلتي وأنا متردد من الطرح لإني لا أعرف نظرة الناس بالذي حدث معي
انا شاب مغترب نزلت إجازة منذ فترة على نية أن أخطب وأن أجد الفتاة التي يرتاح لها قلبي وعقلي
بحثت كثيرا إلا أن إلتقيت بفتاة ذات دين وعقل وجاه وجمال
يعني من جميع النواحي رائعة
لكن عندما رأيتها أنقبض صدري ولم أرتاح
ورجعت إلى البيت وتحدثت مع نفسي وبشكل عقلاني عن أسباب الإنقباض ولم أجد شيئا ماديا يدعي إلى ذلك
فقلت في نفسي أن هذا شيطان لا يريدني أن أرتبط بفتاة ذات دين وأنني يجب أن أستمر بغض النظر عن إحساس القلب
المهم أكملت الطريق وتمت الأمور على خير بالرغم من أنني لم أسترح بالاستخارة ولكن قلت في نفسي هذه الفتاة سوف تسترني وتعيش معي لإنها طيبة جدا
ولم أخف من نفسي عليها لإني طيب أيضا وقلت سوف أحبها بمرور الوقت ولكن بمرور الوقت يزداد قلبي إنقباضا من ناحيتها
المهم مضت ايام الخطوبة وانا أتعايش مع الوضع الجديد ولكن يوجد قلق في قلبي وإنقباض في صدري لم أكن أشعر به بسبب إنشغالي مع أهلي
حتى أنني لم أكن أنام بشكل طبيعي بسبب ذلك ولكن اكذب نفسي واقول هذا بسبب قرب إنتهاء الإجازة ولكن حتى بالإجازة لم يهدأ لي بال ولم أكن سعيد بالخطوبة ومع ذلك حاولت أن أقنع نفسي أن كل هذا وساوس الشيطان
المهم بعد إنتهاء إجازتي كنت راجعا إلى السعودية وانا مهموم قلق لا أعرف لماذا
وبعد ذلك تركز تفكيري بالذي يحدث لي ووجدت أن قلقي كبير جدا وذلك بسبب الخطوبة ولا أعرف من أي شيء بالذات
المهم قرات سور من القران وذهبت إلى العمرة مرتين ووقفت عند باب الكعبة أناجي الله أن يشرح صدري لخطيبتي ولكن أجد أن الأمور تزداد إنقباضا
لا أعرف ماذا أفعل حاولت بشتى الطرق أصبحت لا أنام ولا اكل
وأخذت حبوبا منوما ولكن هذا ليس بالحل السليم
فوجدت في اخر المطاف أن عقلي يريد الفتاة وقلبي مغلق لها
أحببت الفتاة لكل شيء فيها ولكن لم أحبها كزوجة
أخاف عليها من كل شيء ولكن لا أتخيلها يوما ستكون زوجة لي
بكيت وبكيت حتى تعب قلبي
وقلت يجب أن أحرر هذه الفتاة لتذهب لنصيبها
لم أعرف من اين أبدا
ضللت الطريق
أنا شخص حساس جدا وأخاف على مشاعر الاخرين ولا أحب أن أجرح أحدا
فوجدت أفضل شي أن أفسخ الخطوبة (كتب الكتاب) وأن أعطي الفتاة جميع حقوقها كما فرضها الدين
وتكلمت مع الفتاة وأبلغتها بذلك وتناقشنا بالموضوع ولكن الموضوع ليس بالسهولة كما بالنقاش
الفتاة أحبتني حبا كبيرا
وأنا أخاف أن أظلمها بعد الزواج وأن لا أكون زوجا جيدا
أنا خفت أن لا أقيم حدود الله
والان فسخت الخطوبة وإنتهت القضية
ولكن تبقى ذكرى الفتاة الرائعة في عقلي وأحسس أنني جرحتها ولا أعرف كيف تنتهي عقدة الذنب
الان لست نادما على فسخ الخطوبة لإن هذا هو الحل الصواب
طبعا بالسابق حاولت بالرقية الشرعية وحاولت إستشارة أناس أصحاب دين
وفعلت بنصيحتهم
الان دائما ضميري يؤنبني على جرح هذه الفتاة مع انني لم أغلط بحقها بشيء واحد وهي كذلك ولم أقصر بحقها أيضا
ولكن الأرواح جنود مجندة من تقابل منها إإتلف ومن تنافر منها إختلف
لا أعرف إلى متى عقدة الذنب سوف تبقى تلاحقني
الان أتمنى لو أنني لم أنزل إجازة وأخطب وأتمنى أن تعود البسمة على وجه تلك الفتاة وأن تخطب وتتزوج وتعيش حياة هانئة لإنها فعلا تستحق شابا أفضل مني لإنها قمة في الأخلاق والدين والأدب
لا أعرف ماذا أفعل جرحي جديد ولا أعرف ما الدواء
الان أحاول أن أبقى على الذكر وقراءة القران
ولكن الوحدة تجعلني دائما أفكر مليا بالذي حدث
أنا راض بقضاء الله وقدره ولكن عذاب الضمير يؤرقني
لطالما أحببت أن أسعد هذه الفتاة لكن والله لم أشعر يوما أنني خاطب أو أنها ستكون زوجتي لذلك فعلت ما فعلت
الحمد لله على كل شيء
اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه