الفساد يحل بكل بقاع الدنيا ويواجه بالمكافحه وتعلن الحرب الضاريه عليه وعلى اعوانه ومقترفيه وكل من يدل الطريق اليه ,ولكنه يكرم في بلادنا ويكافىء مرتكبيه ويوصفون بصفات وتقدم لهم اعطيات وتفتح امامهم كل الابواب وتشرع لهم على مصرعيها ويزداد خطره ويستفحل ولديه دعامات وايدي خفيه يدخل في مؤسساتنا دون استئذان ودون موعد ويسمى باسماء كثيره الهدف منها تجميل وجه القبيح يمتطيه النخب فبعد ان عاث في مجتماتنا وغاص في المرافق العامه وتركها كما يترك الذئب شاته وفريسته فها هو سائر في غيه بوساطة اعوانه لايتوقف انمارس معه بهذا الكرم الحاتمي صفة العرب اكرام الضيف ؟ فالضيف عند العرب يكرم ولا يسال عن اسمه وسبب قدومه الابعد ثلاثة ايام وكان الايام الثلاثه لم تنقضي بعد او انقضت ونحن خجلون ان نساله عن سبب القدم ومن اي بلاد الدنيا حضر هل هو مطرود فجائنا مستغيثاً عندما سمع اننا نغيث الملهوف ,لقد قدمنا لهذا الضيف الثقيل كل شيء ولم نخفي عنه خافيه فها هو ينتقل من مؤسسه الى مؤسسه ومن مدينه الى مدينه وحتى الاحزاب لم يتركها فطلب ضيافتها ودخل الى مقراتها والتحق بعضويتها فهو عضو مهم ومؤسس يعشق النخب ويملي عليها ويلوح لها بالعطاء الجزيل مقابل تقديم التنازلات ,والتخلي عن الاهداف ولم يكتفي ودخل حتى بيوت العباده , لم ينعت بلمة ولم يذم بحرف لماذا؟لان المستفيدين هم سبب وجوده واطالة اقامته بما كسبته ايديهم وروجت له فعالهم وحملوه على اكف الراحه وكل من يعتدي عليه يسحق ويمحق وتمد اليه اصابع الاتهام اويحاصر ويبتعد عنه الناس لانه لايتماشى مع العصرنه والبرستيج رجعي ومتخلف وعندما يسال عنه يقال اتروكه هذا حامل الدنيا على قرنه ويريد ان يقيم الدين في مالطا ان المدعون وما اكثرهم هم جزء من هذا الضيف الثقيل الفساد الذي دخل ولن يخرج ان بقينا على حالنا فاسماه كثيره واعوانه كالجراد الذي ياكل الاخضر واليابس لااقول كلامي يائسا ولكني غير متفائل واخشى من خداعة وربما يدخل علي ضيفا مرتدياً عمامةً او عبائةً كما دخل على غيري فيجرفني مع التيار