زاد الاردن الاخباري -
ما انفكت شبكات التواصل الاجتماعي على الانترنت تستحوذ على الاهتمام والاقبال الاكبر من مستخدمي الشبكة العنكبوتية حول العالم، لا سيما وانها اثبتت وجودها في مضمار التواصل المباشر والتفاعلي على مستوى الافراد والمؤسسات وباسرع وقت ممكن.
وتظهر اخر الارقام العالمية توسعاً في استخدام هذ الشبكات خصوصاً شبكة " الفيسبوك" – الاكثر شعبية – حيث تظهر الاحصاءات تخطيها حاجز الـ 700 مليون مستخدم في جميع ارجاء العالم.
وتكشف الارقام العالمية المنشورة على الموقع الإلكتروني (www.CheckFacebook.com)، بان قاعدة مستخدمي شبكة " الفيسبوك" زادت بشكل متسارع لتسجل مع نهاية الاسبوع الماضي 701 مليون مستخدم، ربعهم من الولايات المتحدة التي تعتبر موطن الشبكة الاصلي عندما تاسست قبل اكثر من 6 سنوات.
واستناداً الى هذه الاحصاءات العالمية تكون شبكة " الفيسبوك" العالمية قد استقبلت العام الحالي حوالي 200 مليون مستخدم جديد، وذلك لدى المقارنة بقاعدة مستخدميها اواخر العام الماضي عندما سجلت 500 مليون مستخدم، لتتفوق على كل شبكات التواصل الاجتماعي على الانترنت في الاقبال والاستخدام لا سيما في مناطق الشرق الاوسط وشمال افريقيا واسيا عندما ظهرت اهميتها بشكل جلي في احداث " الربيع العربي" بما وفرته من وسائل تواصل وتبادل اراء وحشد للرأي العام والتجمع.
وتوفر شبكة " الفيسبوك" الاف التطبيقات وطرق التواصل المباشر او غير المباشر، ليتجاوز مفهومها حدود مفاهيم التواصل الاجتماعي عندما اثارت مؤخراً نقاشاً واسعاً حول الدور الذي لعبته في الحركات الشعبية والتغييرات السياسية في المنطقة خصوصاً في مصر وتونس واليمن والبحرين وسورية اثنار احداث الربيع العربي.
وفي تفاصيل الاحصاءات يظهر استحواذ اميركا على حصة الاسد من اجمالي عدد مستخدمي "الفيسبوك" حول العالم بحوالي 22%، وذلك بعدد مستخدمين بلغ مؤخراً 152 مليون مستخدم.
وجاءت في المرتبة الثانية بحسب الاحصاءات اندونيسيا - وبفارق كبير عن اميركا - حيث بلغ عدد مستخدمي الفيسبوك فيها نهاية الاسبوع الماضي 39 مليوناً، فيما احتلت الهند المرتبة الثالثة بحوالي 30.5 مليون مستخدم، ثم بريطانيا بـ 30 مليون مستخدم، فتركيا بحوالي 29.7 مليون مستخدم.
وفي المملكة زاد عدد مستخدمي "الفيسبوك"، كما هو الحال في معظم دول العالم، ليتجاوز مع نهاية الأسبوع الماضي قاعدة 1.7 مليون مستخدم يشكلون ثلث مستخدمي الإنترنت في المملكة البالغ عددهم أكثر من 2.3 مليون مستخدم.
وكانت قاعدة مستخدمي "الفيسبوك" في الأردن سجلت حوالي المليون مستخدم أواخر العام الماضي.
الإحصاءات العالمية نفسها أظهرت ان أكبر عدد لمستخدمي "الفيسبوك" في المنطقة سجل في مصر بحوالي 8 ملايين مستخدم، وبلغ العدد في السعودية 4 ملايين مستخدم، فيما بلغ العدد في الإمارات قرابة 2.4 مليون مستخدم.
والشبكات الاجتماعية على شاكلة "الفيسبوك" عبارة عن مواقع على شبكة الإنترنت يتواصل من خلالها الملايين الذين تجمعهم اهتمامات مشتركة؛ حيث تتيح هذه الشبكات لمستخدميها مشاركة الملفات والصور وتبادل مقاطع الفيديو وإنشاء المدونات وإرسال الرسائل، وإجراء المحادثات الفورية.
وسبب تسمية هذه الشبكات بالاجتماعية، جاء لأنّها تتيح التواصل مع الأصدقاء والزملاء وتقوية الروابط بين أعضائها عبر الإنترنت، ومن أشهر الشبكات الاجتماعية في العالم فيسبوك (Facebook.com) وتويتر (Twitter.com) وماي سبيس (myspace.com) وغيرها.
وكان أول ظهور لهذه الشبكات في بداية التسعينيات، ففي العام 1995 صمم راندي كونرادز موقع (Classmates.com)، وكان الهدف منه مساعدة الأصدقاء والزملاء الذين جمعتهم الدراسة في مراحل حياتية معينة وفرقتهم ظروف الحياة العملية في أماكن متباعدة، وكان هذا الموقع يلبي رغبة هؤلاء الأصدقاء والزملاء في التواصل فيما بينهم إلكترونياً. وبعد ذلك، تعاقب تأسيس مواقع الشبكات الاجتماعية، إلى أن أصبحت هذه الشبكات تستقطب أكثر من ثلثي مستخدمي الإنترنت حول العالم.
ولا يختلف المتابعون لقطاع الاتصالات والإنترنت على وجه الخصوص على أن شبكات التواصل الاجتماعي شكلت ظاهرة خلال العام الماضي، الذي شهد ارتفاعا غير مسبوق بشعبية هذه المواقع على شاكلة "تويتر" و"فيسبوك" على وجه الخصوص.
ويعود السبب الى التطور المذهل الذي شهدته تكنولوجيا الاتصال، ما وفر وسائل استثنائية لنقل خدمات يحتاجها الناس في عملهم وحياتهم اليومية، فضلا عن وقوع أحداث سياسية كالتي عاشتها إيران في أعقاب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية قبل سنتين، والأحداث السياسية في مختلف دول العالم كتلك التي عاشتها تونس ومصر خلال الأسابيع القليلة الماضية الأمر الذي صوّب أعين أجهزة الإعلام ومؤسسات البحث والمنظمات المختلفة وحتى الأفراد إلى مواقع التواصل الاجتماعي باعتبارها مصدرا مهما لنقل المعلومة وإيصالها الى أي مكان.
محلياً، تشهد استخدامات الإنترنت بشكل عام تركيزاً من قبل الحكومة والقطاع الخاص لرفع نسبة الانتشار لتصل الى 50 % نهاية العام المقبل بحسب ما أكدت عليه الاستراتيجية العامة لقطاع الاتصالات الذي أضحى يضم أكثر من تقنية وخدمة ومزود لخدمات الإنترنت السلكية أو اللاسلكية. وكان أول دخول لخدمات الإنترنت والخلوي في المملكة منتصف التسعينيات من القرن الماضي.