زاد الاردن الاخباري -
استنفرت اسرائيل قواتها عشية "مسيرة الاعلام" الاعلام الاستفزازية التي يستعد المستوطنون لتنظيمها الاحد في القدس المحتلة، فيما قالت حماس انها جاهزة لكل السيناريوهات ولديها خيارات عديدة لمواجهة المسيرة ومحاولات تدنيس المسجد الأقصى.
ويتحسب الجيش الاسرائيلي خصوصا من احتمالية إطلاق صواريخ من قطاع غزّة المحاصر وجنوب لبنان على خلفية "مسيرة الأعلام" التي ستمر من باب العامود وأحياء القدس القديمة، في ظل تهديد الفصائل الفلسطينية بالرّد على ذلك.
وعزز جيش الاحتلال مساء السبت، منظومته الدفاعيّة بالمزيد من بطاريات "القبة الحديدية"، وفق ما أشارت إليه وسائل إعلام إسرائيلية.
ومن جانبها، شرعت قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلية، مساء السبت، بنشر الحواجز الحديدية في شارع السلطان سليمان استعدادا لتأمين مسيرة الأعلام الاستفزازية للمستوطنين.
وجنّدت شرطة الاحتلال الآلاف من عناصرها في مدينة القدس المحتلة واستنفرت 3 ألوية من قوات الاحتياط لتأمين مسيرة المستوطنين.
وأعطت الشرطة لعضو الكنيست المتطرف، إيتمار بن غفير، الموافقة لاقتحامه باحات المسجد الأقصى المبارك، الأحد، مع مجموعة من المستوطنين المقتحمين.
كما دعت جماعات استيطانية لاقتحام باحات المسجد الأقصى في "يوم القدس" وهو اليوم الذي احتلت إسرائيل فيه الشطر الشرقي من المدينة المحتلة عام 1967.
وسيدخل المستوطنون المقتحمون إلى باحات المسجد الأقصى، يوم غد الأحد، على فترتين زمنيتين، الأولى؛ منذ الساعة السابعة صباحا حتى الحادية عشر ظهرًا، والثانية؛ من الساعة الواحدة والنصف ظهرًا حتى الثانية والنصف ظهرًا.
والجمعة، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الإبقاء على مسار المسيرة التي تتزامن مع الذكرى السنوية لاحتلال إسرائيل للقدس الشرقية، وفق التقويم العبري.
وأشار مكتب بينيت الى أنه "سيتم عقد جلسات لتقييم الوضع وإجراء مشاورات في هذا الشأن بشكل مستمر، على جميع المستويات، خلال نهاية الأسبوع".
وتسببت المسيرة في الكثير من السنوات باندلاع مواجهات مع الفلسطينيين.
هنية: خياراتنا متعددة
وفي سياق متصل، قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية السبت، إن أمام حركته خيارات عديدة لـ"مواجهة مسيرة الأعلام ومحاولات تدنيس المسجد الأقصى" المقررة غدا الأحد.
وأوضح في بيان: "لدينا ثلاثية متأهبة للتعامل مع تطورات الموقف غدا، الأمة والشعب، والمقاومة".
وأضاف: "جاهزون لكل السيناريوهات، ونعتبر أن رأس الحربة هم أهلنا في القدس الذين لم يترددوا يوما في الدفاع عن الأقصى والضفة، والفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 امتداد شعبي وميداني مفتوح على كل المستويات، وستظل غزة الدرع والسيف".
وتابع: "نتعامل مع احتلال طال زمانه وحان زواله والفعل المقاوم انطلق مبكرًا وما زال لتحقيق الحرية والعودة وإعلان القدس عاصمة لكل فلسطين".
ولفت إلى أن "الاحتلال يريد أن يجعل من مسيرة الأعلام محطة لتخطي منجزات معركة سيف القدس وتجاوز البيئة التي أعقبت هذه المعركة، ولكنا نقول بوضوح إن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء، والمسجد الأقصى حق لنا وملك أيدينا".
و"سيف القدس" اسم أطلقته فصائل المقاومة الفلسطينية على عدوان عسكري شنته إسرائيل ضد غزة استمر 11 يوما، بين 10 و21 مايو/ أيار 2021، وأسفر عن استشهاد وجرح آلاف الفلسطينيين.
واندلعت شرارة الحرب، جراء الأحداث التي كانت جارية في حي الشيخ جراح والمسجد الأقصى، منذ أبريل/ نيسان 2021.