أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إصابة أربعة طلاب أردنيين بحادث سير في جورجيا نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة حقوقيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الكرك: مزارعون ومربو أغنام يطالبون بإعادة تأهيل الطريق الموصل إلى مزارعهم عجلون .. مطالب بتوسعة طريق وادي الطواحين يديعوت أحرونوت: وقف لإطلاق النار في لبنان خلال أيام الصفدي: حكومة جعفر حسان تقدم بيان الثقة للنواب الأسبوع المقبل حريق سوق البالة "كبير جدًا" والأضرار تُقدّر بـ700 ألف دينار الميثاق: قرار "الجنائية الدولية" خطوة تاريخية نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني الازمة الاوكرانية تقود أسعار النفط تجاه ارتفاع أسبوعي الصفدي: عرضنا على العمل الإسلامي موقعًا بالمكتب الدائم إصابة طبيب ومراجعين في مستشفى كمال عدوان صديق ميسي .. من هو مدرب إنتر ميامي الجديد؟ الأردن .. نصف مليون دينار قيمة خسائر حريق البالة بإربد بريطانيا: نتنياهو معرض للاعتقال إذا سافر للمملكة المتحدة الداوود يستقيل من تدريب فريق شباب العقبة انخفاض الرقم القياسي لأسعار أسهم بورصة عمّان مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات. وزير البيئة يلتقي المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن
«منسف ع جاج» .. أو بدونه
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة «منسف ع جاج» .. أو بدونه

«منسف ع جاج» .. أو بدونه

30-05-2022 09:35 AM

في سالف الزمان، كان التفكير بغير لحم الخاروف على المنسف جريمة، آنذاك ردد الأردنيون أغنية «منسف ع جاج ما ينفع أردنية، بدهم منسف باللحمة البلدية».
في تلك الأيام، كان كيلو اللحم البلدي لا يتجاوز الأربعة وخمسة دنانير، فكان اللحم على المنسف سيد المشهد في المناسبات والأعراس ولمة الأهل والأصدقاء، لذا كان للأغنية سَطوة وحضور وايقاع وتغنى بتفاخر وحناجر قوية ، فاللحم في «الطناجر» وعلى رأس المنسف حاضر وبقوة ..
اليوم ، بدأت السيارات المارة في الطرقات، وحفلات التخرج والأعراس وجمعات الفرح تخلو من هذه الأغنية او خَفُتَ صوتها ، وذلك التباهي الذي كان يرافق أداءها.
اللحم المستورد اليوم مثلاً قفز حاجز الاثني عشر دينار ، فبات حلماً وردياً، وربما منسياً، كما أصبح الدجاج لمن استطاع إليه سبيلاً.
المواطن الذي غنى وتكبر واستكبر على منسف دجاج، اليوم يعرض صور كبسة وأوزي وغيرها على مواقع التواصل ومن على مائدته، بدون دجاج ، رافعاً سلاح المقاطعة والتقشف، طوعاً فيما هو بالحقيقة قسراً.
حاليا ممكن إعادة توزيع الاغنية «ما غيرها» بكلمات أكثر أستواء، ولحن أقل دسماً فنقول «منسف وغيره ع جاج ..حلم الأردنية» .
لماذا وصل الأمر لأيادي ممدودة نحو قطعة دجاج في «صينية بطاطا» البسطاء، الفئة الأكثر تضرراً من جراء ارتفاع الأسعار.
غياب الدجاج اليوم، وبالأمس الليمون ، وقبله البندورة جعلت «التقشف»في بيت المواطن الأقل حظا وعلى مائدة طعام أطفاله، مبدئياً هو الحل الأمثل أمام عجز واضح من الجهات المختصة، هذا الغياب يقدم إلى إن القادم أسوأ، والثمن الذي سيدفعه الاردنيون باهظ في حياتهم المعيشية، وفي مستوى الخدمات، وزيادة معدلات الفقر والبطالة.
الدجاج ، وزيادة أسعار الكهرباء والمحروقات، إنما هي منظومة، لخفض سقف توقعات المواطن، وصولا إلى «منسف» يا دوب على مكعب «ماجي» .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع