زاد الاردن الاخباري -
اعتبر المدير العام لشركة تعدين اليورانيوم الأردنية محمد الشناق، الاثنين، أن مادة اليورانيوم في الأردن تساهم في خفض فاتورة الكهرباء الشهرية على المواطن، مشيرا إلى "قطع شوط ناجح" في استكشاف المادة في وسط المملكة.
وقال الشناق في تصريحات صحفية، إن "لدينا في الأردن ثروات طبيعية، ومن ضمن هذه الثروات الطبيعية التي تستطيع أن ترفد الاقتصاد هي مادة اليورانيوم، يعني بلغة أخرى يساهم هذا المورد الطبيعي وهذا الخام من اليورانيوم بتخفيض فاتورة الكهرباء الشهرية على المواطن الأردني".
وتابع أن "توليد الطاقة الكهربائية من المحطات النووية مستقبلا أرخص بكثير من توليدها بالطرق التقليدية".
وشرح: "قطعنا شوطا بنجاح وبجهود مكثفة لاستكشاف مادة اليورانيوم في منطقة وسط الأردن فقط. لدينا يورانيوم في مناطق أخرى لكن كان التركيز كعينة منطقة امتياز كانت وسط الأردن".
وتحدث الشناق عن "عمليات استكشافية كبيرة، واستطعنا أن نوثق ونبوّب بتقارير عالمية وفقا لمعايير دولية معتمدة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية وغيرها من الجهات المعتمدة عالميا استطعنا أن نبوّب 42 ألف طن من أكسايد اليورانيوم في منطقة وسط الأردن فقط وبمتوسط تركيز ما يقارب 150 جزءا بالمليون".
وتطرق إلى مصنع تجريبي "ينتج كيلو غرامات من الكعكة الصفراء الغنية بالطاقة الهائلة"، مشيرا إلى "الحصول على البيانات والقياسات الضرورية لعمل دراسة الجدوى الاقتصادية يلمسها المواطن عندما نذهب إلى المستوى التجاري".
و"نعمل دراسة جدوى بحيث في السنوات القليلة القادمة نستطيع أن نبني مناجم لتعدين اليورانيوم ... بحيث نستطيع من خلال هذه المناجم أن نعين المئات من شبابنا الأردني للانخراط والعمل في المشروع" وفق الشناق.
وأشار إلى أن "رفد بنك الوقود النووي" بالفائض عن الحاجة من الكعكة الصفراء، لافتا النظر إلى إمكانية "عمل عقود تجارة مع محطات نووية في الدول العربية لتزويدهم بالكعكة الصفراء التي تستخدم كوقود لتشغيل تلك المحطات لتوريد الكهرباء بعد تخصيبها في الدول التي تعمل على تخصيب هذه المادة الخام".
وتحدث عن "تطبيق مبادئ السلامة العامة" عند إنتاج الكعكة الصفراء التي "لا تأثير إشعاعيا لها على صحة المواطن أو الفنيين والمهندسين".
وقال إن التعامل مع "خام اليورانيوم الطبيعي في مجال الأمن والأمان النووي بالتالي التعامل معاه لا يشكل خطورة كبيرة كخام".
قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية خالد طوقان، الاثنين، إن الأردن غني بخامات اليورانيوم، موضحا أن "جرى تبويب 42 ألف طن من الكعكة الصفراء على مدى 6 أعوام بعد عمل مضنٍ من الجيولوجيين".
وأضاف في تصريحات صحفية أن "كل كيلو غرام من الكعكة الصفراء يكافئ 55 برميل نفط؛ بمعنى أنه لو فرضنا أننا زرعنا الأردن بمفاعلات نووية لإنتاج الكهرباء نحتاج فقط لـ400 طن لإضاءة كل الأردنّ".
وتابع: "عندما نقول 42 ألف طن من الكعكة الصفراء، نستطيع على الأقل أن نضيء الأردن لمدة 80 عاما، وهذه ثروة استراتيجية في منطقة سواقة وحدها، الموجود فيها 42 ألف طن".
"في الحسا، أثبتت الدراسات وجود 25 ألف طن يورانيوم، ومعروف أن الفوسفات الأردني موجود فيها منذ عشرات السنين، وسيصبح الأردن مع تحول العالم إلى أنواع جديدة وأنماط جديدة من الطاقة لمحاربة التغير المناخي وأحدها الطاقة النووية"، وفق طوقان.
وأعرب عن أمله "بأن الأردن في العقود المقبلة سيصبح مصدرا رئيسا للوقود النووي ليس لتغطية حاجته فقط، وإنما لدول الإقليم العربي في المنطقة".