فعلاً الفكرة تستحق ..بل إنها فكرة في غاية الروعة ..ولكنها بحاجة إلى شجاعة منقطعة النظير لتطبيقها ..وبحاجة إلى حصر اسماء الفاسدين ..و بحاجة إلى أن (نقعد مع بعض قعدة صراحة على نفسين أرجيلة و فنجانين قهوة ) و نعترف أولاً أن لدينا فاسدين عن حقٍّ و حقيق..!
الفكرة ..أن جميع شوارعنا الكبرى و الصغرى و الفرعية ..عليها أسماء لأشخاص اتفقنا ضمناً أن أغلبهم لهم إنجازات على صعيد الوطن و على صعيد الانسانية جمعاء ..و تسمية الشوارع باسمائهم هي نوع من أنواع تخليد ذكرهم و اعتراف منا بهم و بانجازاتهم ..!! حلو الكلام ؟؟ حلو ..
طيّب ..الفاسدون ..إذا كانت يد القانون لم تستطع أن تطولهم ..لأنهم ( ماخذين احتياطاتهم ) ولأنهم (حاسبينها صح ) ولأنهم ( حرّيفة في التمزلط ) ..فهذا أدعى لأن نتوقف عندهم قليلاً و نخلّد ذكرهم في الذاكرة الشعبية ..و أدعى لأن نعترف بإنجازاتهم التي قتلت أحلامنا ..و أدعى لأن نقول لهم صراحة : كنتم وما زلتم المطبات الحقيقيّة لتقدمنا و لحياتنا و لبناء وطننا ..!
من أجل ذلك ..جاءت الفكرة التالية : تسمية كل المطبّات بأسماء الفاسدين ..وكل فاسد حسب مطبّه..إن كان فاسداً حوتاً ؛ نختر له مطبّاً كبيراً من المطبات التي (تلعن سنسفيل أبو اللي صنعوا السيارة) ..و إن كان فاسداً تمساحاً ؛ فإن مطبّه يكون من النوع الذي يدمّر تنك البنزين ..و إن كان فاسداً صوصاً ..فإن مطبّه لن يكون سوى (خضّة للسيارة و للسائق ) ..وهكذا دواليك دواليك ..!!
اعرف أن الفكرة لن ترى النور ..و أن السخرية فيها أكبر من واقعيتها ..بل كل ما أخشاه أن تعجب الفكرةَ البعضُ ..فيأخذها و يطبقها فعلاً ولكن بطريقته ؛ بحيث أرى كل المطبات باسماء الذين سرقوا خمسين ديناراً أو اختلسوا لقمة خبز أو شهدوا على زواج عرفي ..!!
نفسي بجد يكون هناك مطبات بأسماء الفاسدين ..والله لأخصص يوم بالأسبوع رايح جاي وجاي رايح لحد ما انجلط من التعب ..!