زاد الاردن الاخباري -
اهتزت لوحة الموناليزا لكنها لم تصب بسوء يوم أول أمس الأحد، عندما حاول أحد زوار متحف اللوفر تحطيم الزجاج الذي يحمي اللوحة الأكثر شهرة في العالم، قبل تلطيخ سطحها الزجاجي بالقشدة، في حيلة دعائية على ما يبدو متعلقة بالمناخ.
وكان الجاني رجلا متنكرا في زي سيدة عجوز قفز من على مقعد متحرك ليهاجم اللوحة.
وكتب مصور مقطع فيديو لما بعد الحادث يظهر فيه أحد العاملين في متحف اللوفر وهو ينظف الزجاج: ”ربما هذا مجرد جنون بالنسبة لي… يقوم بعد ذلك بتلطيخ الزجاج بالقشدة، ويرمي الورود في كل مكان قبل أن يتصدى له الأمن“.
ولم يتسن الحصول على تعليق من متحف اللوفر.
وأظهر مقطع فيديو آخر نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي نفس الموظف وهو ينتهي من تنظيف اللوحة، بينما يزيل عامل آخر مقعدا متحركا من أمام تحفة دافنشي.
وقال الرجل، الذي كان يضع شعرا مستعارا، في مقطع فيديو آخر بينما كان يتم اقتياده بعيدا عن المتحف مع المقعد المتحرك: ”فكروا في الأرض، الناس يدمرون الأرض“، في إشارة إلى أن الدافع وراء الحادث كان يتعلق بالبيئة على الأرجح.
وتسلل الشاب إلى متحف اللوفر، وتوجه مباشرة إلى القاعة ”6“ وسط حشد من الزوار الراغبين في رؤية ”الموناليزا“، ليقرر أن يقوم بالمهمة التي جاء من أجلها، وهي تلطيخ الصورة.
ورغم أن الصورة محاطة بحراسة إلكترونية شديدة بجانب عرضها خلف زجاج مضاد للرصاص، إلا أن هذه الأمور لم تمنع الشاب من النهوض عن الكرسي وتلطيخ الزجاج بقطعة من الحلوى.
ويعود تاريخ اللوحة المرسومة بيد ليوناردو دافنشي لما بين عامي 1503 و 1519.
يشار إلى أن هذا ليس الاعتداء الأول على ”الموناليزا“، ففي الخمسينيات قام رجل بإلقاء حامض الكبريتيك عليها، وفقا لما نشرته وسائل إعلام.
كما قام بوليفي برشقها بحجر، فيما رشتها امرأة بطلاء أحمر أثناء عرضها عام 1974 بطوكيو، ولم يصل الطلاء إليها، وبعدها ألقى سائح روسي كوبا من الشاي في صيف 2009 عليها، بلل لوحها الزجاجي فقط.
ولوحة ”الموناليزا“، بعرض 53 وارتفاع 77 سنتيمترا، ولا تقدر بثمن.