زاد الاردن الاخباري -
خاص ــ إيهاب سليم - السويد / تقرير:
الأوردة, وهي أوعية في الدورة الدموية تقوم بعملية نقل الدم من أعضاء الجسد بأتجاه القلب, وفي الدورة المجموعية يقوم البطين الأيسر في القلب بضخ الدم المحمل بالأكسجين عبر الشرايين إلى عضلات وأعضاء الجسم, ويزود هذا الدم الخلايا بالمغذيات والغازات عبر الشعيرات، ويحمل المخلفات الخلوية وثاني أكسيد الكربون عبر الأوردة, تأخذ هذه الأوردة الدم منزوع الأكسجين والمُحمل بالمخلفات إلى الأذين الأيمن، والذي ينقله بدوره إلى البطين الأيمن ليضخ من هنالك عبر الشرايين الرئوية إلى الرئتين, وفي الدورة الرئوية تقوم الأوردة الرئوية بنقل الدم المحمل بالأكسجين من الرئتين إلى الأذين الأيسر والذي يضخه إلى البطين الأيسر مكملا بذلك دورة الدم.
-ومن بين الاوردة الدموية المُغذية لقلب الجيش الاسرائيلي وفقاً للمصادر الغربية, هي:
أولاً: الوريد الامريكي, أذ أنشأت واشنطن وتل ابيب مجموعة سياسية وعسكرية مُشتركة تعقد أجتماعاتها مرتين في السنة منذ عام 1983, كلٌ من الولايات المتحدة واسرائيل يشاركون في التدريبات المُشتركة والتخطيط والبحوث العسكرية وتطوير الاسلحة, بالاضافة الى ذلك فأن الجيش الامريكي يُحافظ على السرية وقد وضع مخزون من الاسلحة في اسرائيل يبلغ قيمته 493 مليون دولار, وبذلك تُعتبر اسرائيل أكبر مخزون أحتياط للاسلحة الامريكية في العالم, ويلعب موقعها الجغرافي على البحر الابيض المتوسط الدور الأكبر بذلك.
ومنذ عام 1976, تُعتبر اسرائيل أكبر متلقي للمساعدات السنوية الخارجية من الولايات المتحدة, وفي عام 2009 تلقت اسرائيل 2,55 مليار دولار من المنح الخارجية العسكرية (أف أم أف) بتمويل من وزارة الدفاع الامريكية, وفي عام 2010 تلقت اسرائيل 2.4 مليار دولار من ميزانية الولايات المتحدة, اما ميزانية عام 2011 فقد خُصصت لتشمل أضافي 415 مليون دولار عن العام السابق لبناء وتشغيل انظمة مضادة للصواريخ فضلاً الى 25 مليون دولار لاستيعاب المهاجرين اليهود و 2 مليون دولار لبحوث الطاقة, وتشترط واشنطن على تل ابيب أن تُخصص 26% من المساعدات العسكرية الامريكية لشراء معدات عسكرية من الشركات الامريكية فقط.
تحتفظ الولايات المتحدة الامريكية ايضاً على قاعدة عسكرية مضادة للصواريخ على مقربة من مفاعل ديمونة في النقب جنوب فلسطين, ويعمل فيها 120 فرداً من الجيش الامريكي.
ثانياً: الوريد البريطاني, تُزود المملكة المتحدة اسرائيل بالمعدات وقطع الغيار اللازمة لصواريخ ساعر فئة 4,5 والقاذفة المُقاتلة فانتوم أف-4, ومكونات ذخيرة المدفعية ذات العيار الصغير وصواريخ أرض جو, ومحركات هيرمس البيت 450 للطائرات بدون طيار, فضلاً الى الاسلحة الخفيفة والذخائر ومكونات الدبابات والمروحيات والطائرات المُقاتلة وناقلات الجنود المُدرعة.
-أما الشرايين الدموية المُغذية لعضلات وأعضاء الجسد الاسرائيلي وفقاً للمصادر الغربية, هي:
أولاً: الشريان الهندي, ترتبط الهند واسرائيل بعلاقات عسكرية وأستراتيجية قوية, وتنظر اسرائيل الى المواطنين الهنود بانهم الأكثر تأييداً لها في العالم, فضلاً عن كونها ثاني أكبر شريك أقتصادي في أسيا, وتُعتبر الهند أكبر زبون للاسلحة الاسرائيلية في العالم.
في عام 2004 باعت اسرائيل رادارات عسكرية (أي أل / أم -2075 اي أي دبليو) للقوات الجوية الهندية, وفي عام 2006 بلغت المبيعات العسكرية السنوية بين الهند واسرائيل 900 مليون دولار أمريكي, وفي اذار مارس عام 2009 وقعت نيودلهي وتل ابيب عقداً بقيمة 1,4 مليار دولار أمريكي يقضي بموجبه بيع أسلحة متقدمة لنظام الدفاع الجوي الهندي, وفي نيسان أبريل عام 2009 أطلقت الهند قمراً صناعياً للتجسس عالي التقنية (أر أي أس اي تي-2) بمساعدة اسرائيل.
كثير من المحللين يعتقدون أن هجمات مومباي عام 2008 كانت هجوماً على العلاقات الهندية الاسرائيلية المتنامية, وقد عقدت الهند واسرائيل العديد من التدريبات المشتركة في مجال مكافحة "الارهاب الدولي", وساعدت تل ابيب نيودلهي في شن الغارات ضد المُسلحين داخل الاراضي الباكستانية.
ثانياً: الشريان الصيني, تُعتبر اسرائيل ثاني أكبر مورد للاسلحة الى جمهورية الصين الشعبية, وقد أشترت الصين مجموعة واسعة من المعدات العسكرية الاسرائيلية بما في ذلك الطائرات بدون طيار وأقمار الاتصالات, وقد أصبحت الصين سوقاً واسعةً للصناعات العسكرية الاسرائيلية وصانعي الاسلحة والتجارة مع اسرائيل, وفي عام 2010 زارَ يائير غولاني رئيس الجبهة الداخلية للجيش الاسرائيلي قيادة الصين لتعزيز العلاقات العسكرية.
ثالثاً: الشريان الافريقي, في عام 1988 أتهمَ "بنيامين بيت-هالاهمي" أستاذ علم النفس في جامعة حيفا, اسرائيل في لعبَ الدور الحاسم في بقاء نظام الفصل العنصري بجنوب أفريقيا, اما المخابرات الامريكية تعتقد أن تل ابيب شاركت في مشاريع الابحاث النووية وتوفير التكنولوجية المتقدمة من الاسلحة غير النووية لجنوب أفريقيا عام 1970 بينما كانت الأخيرة تطور قنابلها الذرية, وقد أشارت صحيفة الغارديان البريطانية بان اسرائيل قدمت الخبرات والتكنولوجيا الى جنوب افريقيا في مجال تنمية القنابل الذرية, وفي عام 2000 أتهمَ "ديتر غيرهارد" الجاسوس السوفيتي والقائد السابق في سلاح البحرية بجنوب افريقيا اسرائيل بالموافقة على تسليح جنوب افريقيا بالصواريخ ذات الرؤوس الحربية الخاصة عام 1974.
رابعاً: الشريان التركي, أسرائيل قدمت مساعدات عسكرية واسعة النطاق لتركيا, وقد باعت الى الاخيرة طائرات حيرون (أي اي أي) بدون طيار وطائرات نورثروب أف-5 بكُلفة 900 مليون دولار أمريكي, أضافة الى دبابات صبرا الاسرائيلية عدد 170 دبابة, وقد زودت أسرائيل تركيا بصناعة الصواريخ الاسرائيلية, ويُشارك الطرفان في التعاون البحري, وسمحت تركيا للطيارين الاسرائيليين بالتحليق فوق المنطقة الجبلية ضمن ممارسة طويلة الامد, في حين تُدرب اسرائيل الطيارين الاتراك في قاعد نيفاتيم (قاعدة القوات الجوية 28) بجنوب شرق بئر السبع.
خامساً: الشريان الالماني, يُشابه عمل الشريان الرئوي الذي ينقل الدم من القلب الى الرئتين بعد دورته في الجسم لأغناءه بالاوكسجين وتخليصه من ثنائي أوكسيد الكاربون, أذ قدمت المانياللدبابات الاسرائيلية ميركافا محرك (في 12) الالماني بموجب ترخيص, بينما يستند المدفع الاسرائيلي "أي أم أي" عيار 120 ملم على مدفع راينميتال الالماني عيار 120 ملم, كما وضعت المانيا غواصة دولفين تحت العلم أسرائيلي في ميناء حيفا, وهي عباره عن غواصه بجيش كامل فيمكنها تنفيذ مهمات خطره جدا وإطلاق جميع أنواع الصواريخ ومجهزه بحيث يمكنها حمل اربع رؤس نوويه وفيها جميع أنواع اجهزه التجسس عالمياً, وفي عام 2008 كُشف النقاب ان المانيا واسرائيل تمكنوا من تطوير نظام أنذار مُشترك نووي يُطلق عليه اسم "عملية بلوبيرد".
واخيراً, باعت وتلقت اسرائيل أمدادات من المعدات العسكرية من جمهورية التشيك وفرنسا وأسبانيا وسلوفاكيا وكندا واستراليا وسلوفينيا ورومانيا والمجر وبلجيكا والنمسا واليونان وصربيا والجبل الاسود والبوسة وكولومبيا, ضمن دورة دموية تُعرف في سجلات تل ابيب بأسم "العلاقات الخارجية للجيش الاسرائيلي".