أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إصابة أربعة طلاب أردنيين بحادث سير في جورجيا نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة حقوقيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الكرك: مزارعون ومربو أغنام يطالبون بإعادة تأهيل الطريق الموصل إلى مزارعهم عجلون .. مطالب بتوسعة طريق وادي الطواحين يديعوت أحرونوت: وقف لإطلاق النار في لبنان خلال أيام الصفدي: حكومة جعفر حسان تقدم بيان الثقة للنواب الأسبوع المقبل حريق سوق البالة "كبير جدًا" والأضرار تُقدّر بـ700 ألف دينار الميثاق: قرار "الجنائية الدولية" خطوة تاريخية نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني الازمة الاوكرانية تقود أسعار النفط تجاه ارتفاع أسبوعي الصفدي: عرضنا على العمل الإسلامي موقعًا بالمكتب الدائم إصابة طبيب ومراجعين في مستشفى كمال عدوان صديق ميسي .. من هو مدرب إنتر ميامي الجديد؟ الأردن .. نصف مليون دينار قيمة خسائر حريق البالة بإربد بريطانيا: نتنياهو معرض للاعتقال إذا سافر للمملكة المتحدة الداوود يستقيل من تدريب فريق شباب العقبة انخفاض الرقم القياسي لأسعار أسهم بورصة عمّان مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات. وزير البيئة يلتقي المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن
المجدرة

المجدرة

02-06-2022 05:56 AM

امس اكلت مجدرة، والى جانبها صحن سلطة ولبن عيران، وراس بصل اخضر وفجل .
و لا اعرف، لماذا جاءت نفسي على المجدرة ؟
و من سنوات بعيدة لم اكل مجدرة .
و اذكر اخرة اكلت مجدرة في مطعم برج الحمام في فندق الانتركونتل بجبل عمان .
و كان صديقي قادما من السفر،و توفاه الله قبل اعوام، دعاني على الغداء .
و طلب هو مجدرة، ونصحني بان اجربها .
كنت احمل موقفا من ايام المدرسة والطفولة من المجدرة .
و كنت اعمل طوشة في الدار واحرد غاضبا، واذا ما كانت امي طابخة مجدرة .
كنت افضل الزفر، ولا اكل الا اللحم الاحمر، ومنسف ولحم خروف تحديدا .
خجلت وقبلت بنصح المعزب، والعرب قالوا : الضيف اسير المعزب .
و طلبت صحن مجدرة .
صراحة، اكلت اول صحن وثاني صحن، لولا الخجل لطلبت الصحن الثالث .
و في الاثناء، ومدحت وشكرت في الطعام، وسمعني مدير الصالة .
و ذهب الى ابلاغ مدير الطعام والشراب في الفندق . وبعد دقائق، حضر مع شيف لبناني مختص في طبخ المجدرة .
و لم اكن اتوقع ان المجدرة مهمة لهذه الدرجة، وانها تحتاج الى شيف مختص، ومن جنسية عربية ايضا .
و حكى الشيف عن المجدرة، وطرق وفنون في طهيها، وكيف تقدم، وايهما افضل تقديمها مع بصل مقلي « مطرطش « على وجهها ام لا .
سجايا المجدرة اثرت في نفسي ومعدتي الى اليوم .
المجدرة كنا نحاربها ونعترض عليها، لاعتبارات اجتماعية ووراثية مرتبطة في الولع بالزفر والاكل الدسم .
و اليوم، تقدم على مينو افخر المطاعم العربية والشرقية .
تخيلوا ان التنصفيات الطبقية للطعام خادعة، وقابلة للتغير والتحول، وان الثابت والمطلق هو كذبة خدعة تاريخية .
و صدقوا اليوم في غمرة حملة مقاطعة الدجاج، وفما احوجنا الى احياء تقاليد المجدرة، واعادتها الى صدارة موائد الطعام .
السؤال عن المجدرة يتعدى مسالة الشوق لاكلة تراثية، وانها عنوان رديف ومساند لممانعة شعبية وسياسية ضد الدجاج و اقتصاد الاحتكاريات .
و كم اتمنى بعد نشر هذا السطور المتواضعة ان اتلقى دعوات من اصدقاء على المجدرة، ولنبدا من هنا بالثبات على احياء المجدرة .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع