يجدر أن تستوقفنا الأخبار التي جاء فيها أن الشرطة اعتقلت بول بيلوسي زوج السيدة الرائعة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي، بتهمة القيادة تحت تأثير الكحول، إذ كشفت التحاليل أن في دمه منها ما نسبته 0.08 %.
لم يشفع له أنّ عمره 82 عاما، أو أنه «زوج الست».
لم يهذر مستر بول مع شرطي السير ولم يهدده ويتوعده بكلام فراطة، لا قيمة له في الدول التي تطبق سيادة القانون.
لم يمارس بول «عربدة السلطة» حتى وهو تحت تأثير السكر، ولم «يلقلق» بكلمات من طراز:
انت بتعرف مع مين بتحكي؟
انت بتعرف مين أنا؟
إحنا نواب البلد وإحنا كراسيها؟
بول بيلوسي هو زوج السيدة المتنفذة التي مزقت خطاب الرئيس الأمريكي ترامب أبو ندهتين وألقته في سلة القمامة على الملأ.
يعرف بول بيلوسي أن القوانين وُضعت لتطبق على الكبير قبل الصغير، ويسأل نفر منا، لماذا أميركا هي عاصمة القرار العالمي؟
لماذا يحلم شباب العالم بالهجرة إليها؟
لماذا تنفرد أميركا بحصد أكبر غلة من الميداليات الأولمبية الذهبية ؟
لماذا تحصد أميركا جوائز نوبل؟!
هنا قائمة أكثر 10 دول حاصلة على جوائز نوبل:
أميركا 336، بريطانيا 117، ألمانيا 98، فرنسا 62، السويد 32، روسيا 25، اليابان 24، سويسرا 23، كندا وإيطاليا 19 لكل منهما.
إن حصة أميركا من مجمل جوائز نوبل تصل إلى 44.5 % !!
وتاليا ترتيب أول 5 دول في أولمبياد طوكيو 2020:
جاءت أميركا في المركز الأول 113 ميدالية، تلتها الصين 88، فاليابان 58.
الدول العربية مجتمعة حصدت 18 ميدالية، 5 ذهب، 4 فضة، 9 برونز.
حذر رسولنا الحبيب من إفلات المتنفذين من العقاب ومن الخضوع للقانون حين قال عليه السلام: «إنما أهلك الذين قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد».
إن سيادة القانون تكفل أن نكون «طول بعض»، لا امتيازا لكبير على صغير.
كنت قلت ذات نقاش وطني لقانون الانتخابات: «نزاهة الانتخابات أهم من قانونها».