زاد الاردن الاخباري -
حذرت الامم المتحدة من ان الصومال يمر حاليا بموجة "جفاف مريع" تزيد من مخاطر حصول مجاعة طاحنة في الفترة المقبلة سيتأثر بها الملايين في هذا البلد الذي تمزقه النزاعات الدامية منذ عقود.
وقال منسق الشؤون الإنسانية في الصومال آدم عبد المولى ان “الوضع مروع وكئيب للغاية: سوف يتأثر 1ر7 مليون شخص بحالة الجفاف قبل نهاية هذا العام”، موضحا أن “حوالي 4ر1 مليون طفل يواجهون سوء تغذية حادا هذا العام”.
ووجه رئيس الصومال حسن شيخ محمود الخميس رسالة الى شعب بلاده أكد فيها أهمية المصالحة وبناء السلام وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين من الجفاف.
وكان تقرير صدر مؤخرا عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أشار إلى تأثر حوالي 1ر6 مليون صومالي بحالة الطوارئ الناجمة عن الجفاف حتى أيار/مايو.
ولم تسقط الأمطار لأربعة مواسم متتالية، وأدت أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما إلى ذبول الفاصوليا والذرة فيما نفقت الماعز والحمير وانتشرت جيفها فوق الأرض شحيحة العشب.
وفي الوقت الذي انصرف فيه الاهتمام العالمي بعيدا عن الصومال إلى أوكرانيا، تسعى وكالات الإغاثة والأمم المتحدة لتسليط الأضواء على كارثة في طور التكوين يقول الجميع إنها ستكون مشابهة لمجاعة عام 2011.
وحصدت تلك المجاعة أرواح أكثر من ربع مليون شخص، معظمهم من الأطفال دون سن الخامسة.
ولا توجد سيولة نقدية تكفي سوى نحو نصف سكان مخيم كاكساري. لكن عائلة حليمة ليست من الأسر المحظوظة.
لم يتم توفير سوى 15 بالمئة فقط من التمويل الذي تحتاجه خطة الأمم المتحدة لتقديم المساعدات الطارئة.
وحصل 2.8 مليون شخص على مساعدات حتى الآن. ويمكن مساعدة 3.1 مليون آخرين إذا توافر المزيد من المال.
أما الباقون فالوصول إليهم شيء صعب المنال، لأنهم يقيمون في المناطق النائية الجافة الخاصعة لسيطرة تمرد إسلامي.