أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إصابة أربعة طلاب أردنيين بحادث سير في جورجيا نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة حقوقيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الكرك: مزارعون ومربو أغنام يطالبون بإعادة تأهيل الطريق الموصل إلى مزارعهم عجلون .. مطالب بتوسعة طريق وادي الطواحين يديعوت أحرونوت: وقف لإطلاق النار في لبنان خلال أيام الصفدي: حكومة جعفر حسان تقدم بيان الثقة للنواب الأسبوع المقبل حريق سوق البالة "كبير جدًا" والأضرار تُقدّر بـ700 ألف دينار الميثاق: قرار "الجنائية الدولية" خطوة تاريخية نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني الازمة الاوكرانية تقود أسعار النفط تجاه ارتفاع أسبوعي الصفدي: عرضنا على العمل الإسلامي موقعًا بالمكتب الدائم إصابة طبيب ومراجعين في مستشفى كمال عدوان صديق ميسي .. من هو مدرب إنتر ميامي الجديد؟ الأردن .. نصف مليون دينار قيمة خسائر حريق البالة بإربد بريطانيا: نتنياهو معرض للاعتقال إذا سافر للمملكة المتحدة الداوود يستقيل من تدريب فريق شباب العقبة انخفاض الرقم القياسي لأسعار أسهم بورصة عمّان مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات. وزير البيئة يلتقي المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن
الغرب يشنق نفسه بنفسه في موسكو
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الغرب يشنق نفسه بنفسه في موسكو

الغرب يشنق نفسه بنفسه في موسكو

05-06-2022 06:32 AM

ماهر أبو طير - الذي يقرأ التقارير عن تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية، يدرك أن الرئيس الروسي يخنق العالم بيديه، وأن هذا العالم أمام خيارين، إما دفع الثمن، أو التوسل لاحقا للرئيس الروسي.
برغم العقوبات المفروضة على الروس، إلا أن ارتداد العقوبات يتنزل على دول الغرب، مع روسيا، وهذه مفارقة، أي أن تعاقب دولة ما، فتدفع الثمن معها في ذات اللحظة، وليس أدل على ذلك من الكارثة في ملف القمح والطاقة سواء النفط أو الغاز، وما يجري في العالم من تغيرات مرعبة.
نحن في الشرق الأوسط، نتفرج على كل المشهد، وهذه هي حالتنا، فنحن دوما نتأثر ولا نؤثر، وندفع كلفة الأزمات، أكثر من غيرنا، طوال عمرنا، لغياب القدرة على التدخل والتأثير.
يقول تقرير مهم إن عدة دول أوروبية تستعد لانقطاع كهربائي بسبب نقص الإمدادات على خلفية استمرار الحرب في أوكرانيا، والتي أدت إلى نقص كبير في الطاقة في أوروبا بسبب نقص الغاز الروسي، حيث تعتبر ألمانيا والسويد وبريطانيا، أكثر الدول التي ستعاني من الظلام في الفترة القادمة وخاصة مع دخول فصل الشتاء المقبل، كما تمر ألمانيا بكارثة حقيقية لدرجة أن الحكومة الألمانية طالبت سكانها بتخزين المياه والغذاء لمدة عشرة أيام ، كما أن المستشار الألماني أولاف شولتز، أصر على إغلاق المحطات النووية الثلاث واللجوء إلى استخدام الفحم بسبب نقص الغاز الروسي، ووفقا للتقرير تريد ألمانيا أن يكون السكان مستعدين لمدة عشرة أيام في حالة حدوث انقطاع في الكهرباء، كما توقعت هيئة الطاقة الكهربائية في السويد ارتفاع أسعار الكهرباء في الشتاء المقبل كما حصل في الشتاء الماضي مما قد يضطرها إلى قطع الكهرباء، كما أعلنت الحكومة البريطانية أن بريطانيا معرضة لخطر انقطاع التيار الكهربائي عن ملايين المنازل في البلاد وخاصة في فصل الشتاء، وقالت الحكومة إنه بسبب أزمة إمدادات الطاقة العالمية والكهرباء سيتم العودة إلى محطات الطاقة التي تعمل بالفحم الحجري، وهناك ستة ملايين منزل معرضة لانقطاع التيار الكهربائي في بريطانيا بسبب أزمة الطاقة ونقص الإمدادات.
هذا فقط على مستويات الطاقة، أما القمح المحبوس في روسيا وأوكرانيا، فهو يهدد العالم، وأفريقيا تحديدا بمجاعة عالمية، هذا اذا استمر وقف تصدير القمح، إضافة إلى ارتفاع أسعاره العالمية، بطريقة لا يصدقها أحد، وامتداد كل هذه الأزمة إلى أسعار الأغذية والأدوية التي تشهد ارتفاعا في كل دول العالم، بسبب مشاكل النقل، ووجود من يدفع أكثر لشراء السلع مقارنة بدول أفقر، مما سيؤدي إلى رفع الأسعار، وانهيار دول تحت وطأة هذا المشهد المريع الذي نراه.
بالطبع العقوبات الغربية تؤثر في روسيا، لكن الروس يبدون أقوى بكثير، فإدارتهم للحرب ترتد على كل دول العالم، واذا كان الروس يدفعون ثمنا ما، فإن العالم يدفع الثمن مرتين، ولعلنا نسأل هنا، إذا ما كان الغرب سوف يتحدى اكثر ويفرض المزيد من العقوبات برغم أنه يدفع الثمن، أم أن العالم سوف ينهار ويتوسل للروس ويرفع العقوبات عن موسكو، مقابل عودة الأمور إلى طبيعتها، فيما تكون أوكرانيا مجرد ضحية في كل هذه المعركة التي امتدت لكل العالم.
لا أحد يتحدث عن السيناريو الأسوأ، إي إصابة الروس بالجنون والغضب في مرحلة ما، ووقف تصدير الغاز، في توقيت ما، وهذا السيناريو الذي يستبعده كثيرون كونه سيؤدي إلى كارثة اجتماعية واقتصادية وسياسية في العالم، يبقى ورقة بيد الروس، إذا تم حشرهم أكثر في زاوية هذا المشهد الذي يبدو حربا عالمية ثالثة ناعمة، لم تتحول بعد إلى مواجهة عسكرية حتى الآن.
لن يقبل الروس بأي صفقات دون رفع العقوبات، والغرب يستزيد من العقوبات، وهو مثل الذي يشنق نفسه بنفسه، وقد نرى انقساما لاحقا في الاتحاد الأوروبي، وخروجا من يد الأميركيين أمام كل هذه الكلف، التي قد تسأل دول أوروبية عن جدوى دفعها، وهي في الأساس ليست طرفا فيها.
ما يتوجب التنبه له، مؤشر الأزمة وإلى أين يذهب، خصوصا، مع التأثيرات الخطيرة التي تمتد إلى كل دول العالم، بما يقول إن الروس يعاقبون ويتحكمون بالعالم، في الوقت الذي يظن فيه العالم بكل سذاجة أنهم يعاقبون الروس، على حربهم في أوكرانيا.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع