الأمير علي: اللعبة تعاني ماديا وعلى الحكومة تحمل مسؤوليتها تجاهها

زاد الاردن الاخباري -

أجرى موقع (كورة) الرياضي الالكتروني لقاء مطولاً مع سمو الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ورئيس الاتحادين الأردني وغرب آسيا، وتطرق فيه سموه الى العديد من القضايا الهامة والملحة التي تخص كرة القدم الأردنية والآسيوية.

القضايا التي تناولها سموه انحصرت في نظرته المستقبلية للمنتخبات الوطنية وكذلك قضية الضائقة المالية التي تعاني منها الاندية والواجبات المنوطة بالحكومة للوقوف الى جانب اللعبة والمساهمة في تطوير بنيتها التحتية، كما تطرق سموه الى التطورات التي شهدها الاتحاد الآسيوي مؤخراً.

وتالياً نص المقابلة التي نشرت عبر منتدي (كورة أردنية) كما وردت من المصدر.

- نرجو اطلاعنا على ماهية منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي تشرف بتواجدكم فيه ؟ وما هي نظرة سموكم نحو تطوير كرة القدم في قارة آسيا ؟

ـ كنائب لرئيس الاتحاد الدولي عن قارة آسيا، فنحن نعمل جنبا الى جنب مع الاتحاد الآسيوي، واجبنا الحفاظ على حقوق الاتحاد الآسيوي وكافة الدول التى تعمل تحت مظلته وذلك من خلال الاستماع لأفكار وهموم كافة الاتحادات الأهلية والعمل على تلبية طموحات جميع الدول الآسيوية، ومعالجة كل قضية على حدا بطريقة تتناسب مع التحديات التي تواجهها دول القارة.

وعن النظرة المستقبلية .. أسعي لتأمين أخلاقيات عمل جديدة مبنية على الانفتاح والعدالة والنزاهة والشفافية، التي تتحقق من خلال الأفعال، وليس عن طريق الأقوال والشعارات، فأهمية العمل كقارة واحدة متحدة يتم من خلال تبادل التجارب والخبرات مما يعود بالفائدة على الجميع، كون قارة آسيا أكبر القارات وأكثرها تنوعا، ولديها القدرة على البروز في ساحة كرة القدم العالمية لما تمتلكه من مواهب خاصة على مستوى الشباب.

ولدي العديد من البرامج التي سأعمل على تطبيقها مثل صندوق دعم الاتحادات الأسيوية ومن خلاله يتم مساعدة الدول التي تحتاج للدعم بشكل يساهم في تطوير الفئات العمرية والكرة النسائية وكرة القدم بشكل عام..

- هل هناك تركيز من سمو الأمير على العمل كنائب لرئيس الاتحاد الدولي عن قارة آسيا .. وهل لذلك تأثير على منصبكم كرئيس لاتحاد غرب آسيا ورئيس للاتحاد الاردني لكرة القدم ؟.

جميع الأمور تسير على ما يرام ولا أعمل في دور على حساب دور آخر، وفيما يتعلق بالاتحاد الأردني لكرة القدم فهنا لا بد أن يعطى نائب الرئيس دور أكبر في هذا المجال لمتابعة كافة الأمور التي تهم مسيرة كرة القدم الأردنية على صعيد الأندية والمنتخبات.

وفيما يتعلق بالاتحادات الآسيوية فقد قمت مؤخرآ بزيارة البعض منها واطلعت على القوانين والتعليمات ووجدت اختلافاً في عمل كل اتحاد عن غيره، وفي هذا الخصوص لدي أفكار سيتم العمل على تطبيقها مستقبلاً من خلال اجتماع تنسيقي بين جميع رؤساء الاتحادات التي تعمل تحت مظلة الاتحاد الآسيوي لتنسيق آلية العمل واطلاعهم على الأفكار الجديدة للعمل على تطبيقها لما في ذلك من اثر ايجابي على الجميع.

- هناك محاولة من البعض للتشكيك في ملف قطر المونديالي ما هي الخطوات المتبعة من الاتحاد الآسيوي ومن قبل سموكم كنائب رئيس الاتحاد الدولي عن قارة آسيا للحفاظ على حق قطر واسيا في استضافة مونديال 2022 ؟.

نعم كان هناك محاولات للايقاع بقطر لتكون كبش فداء لحل مشكلات الفساد منذ موجة التحقيقات في الفساد في مقر الفيفا تشرين الاول الماضي.

وسأكون في مقدمة الداعمين لعمل قطر في هذا الجانب، وانا شخصيا أترأس الاتحاد الاردني واتحاد غرب اسيا وسنكون كلنا مع الاتحاد الاسيوي في قارب واحد لمساندة قطر في حلمها المونديالي لانها كانت الاحق في استضافة المونديال واعلنت عن جاهزيتها لتحقيق الحلم العربي والاسيوي في استضافة اهم حدث كروي في العالم.

وهي تستعد جيدا لاستضافة هذا الحدث الكبير .. ونحن في اسيا نحتاج الى البهجة والفرح واعتقد ان مونديال قطر سيكون رائعاً.

- هل الرئيس المؤقت للاتحاد الاسيوي الصيني جيلونغ قادر على ادارة الامور في ظل غياب محمد بن همام وما هي نظرتكم المستقبلية للاتحاد الاسيوي ؟

الاتحاد الاسيوي يسير وفقاً للخطط المرسومة، والعمل جاري بطريقة صحيحة، وهناك تواصل دائم مع الرئيس المؤقت الصيني جيلونغ وهو رجل قادر على تحمل المسؤولية ويعمل بطريقة جيدة.

اما عن ايقاف محمد بن همام الذي اتمنى له التوفيق .. فلن اتحدث عما حصل لحين صدور نتائج التحقيقات.

وننتظر أن تكون الانتخابات القادمة لرئاسة الاتحاد الاسيوي وفق برنامج عمل وغير مبنية على انتماء اقليمي فما يهم هو العمل السليم الذي يكفل تطور جميع دول القارة.

وهنا يجب أن نبعد كرة القدم عن المكائد السياسية بعد سلسلة من فضائح الفساد التي تم الكشف عنها مؤخرا وهيمنت على أجواء انتخابات الاتحاد الدولي، ويجب أن نركز من الان على الاشخاص الذين يحبون اللعبة ويخلصون لها مثل ميشيل بلاتيني وغيرهم الذين يعشقون اللعبة ويريدون تطويرها والمحافظة على روحها.

- منتخبنا الوطني في كأس آسيا بالدوحة.. نشامى يرفعون الرأس.. كيف رأيتهم وهم يعزفون أجمل الألحان الكروية ؟

في الحقيقة نحن فخورون بنتائج منتخباتنا كافة، أن كان على صعيد المنتخب الأول أو حتى منتخبات الفئات العمرية، فوصول منتخب الرجال الى نهائيات أمم آسيا بالدوحة ونتائجه اللافتة وعروضه القوية في البطولة رغم الاصابات والغيابات التي عاني منها يعطي مؤشراً بأن مستقبل كبير ينتظر هؤلاء الشباب، ونحن نتطلع الى المستقبل بتفاؤل كون المنتخب يضم في صفوفه نخبة من اللاعبين الشباب (صغار السن) وجميعهم من المميزين القادرين على تحقيق النتائج الجيدة خلال تصفيات كأس العالم، فهدفنا الرئيسي التأهل الى مونديال البرازيل (2014).

- كيف شاهدتم المنتخب الوطني امام نظيره السعودي ؟

المنتخب ظهر بحالة جيدة، وأنا راضٍ عما قدمه الفريق .. فالمنتخب السعودي يعد من اقوى منتخبات القارة الآسيوية وهم حضروا الى عمان ولديهم الرغبة في تحقيق الفوز .. وكل الاحترام للمنتخب السعودي الكبير الذي قاتل لآخر لحظة، ونجح في تحقيق ما يصبو اليه.

ونحن لا زلنا في طريق التحضير لنهائيات كأس العالم، ومتفائل بالتأهل لكأس العالم باذن الله.

ولتحقيق الهدف المنشود لا بد من الجمهور أن يتابع المنتخب ليس فقط عبر شاشات التلفاز بل من خلال الحضور الى الملعب ومساندة المنتخب لتحقيق الانتصارات، والجميع يدرك بأن الجمهور يعد اللاعب رقم (12)، وبوجوده سيكون المنتخب قادراً على تحقيق حلم الوصول الى مونديال البرازيل 2014.

- ما رأيك بالمنتخب النسوى بعد الخروج المحزن من التصفيات الاولمبية .. ما هو السبب الرئيسي وراء هذا الخروج وما هي الخطوة التي يجب أن تتخذ من قبل اتحادنا كي نطور هذا المنتخب ليوازي نظرائه في شرق اسيا ؟

الكرة الأردنية النسائية ازدهرت و تطورت بسرعة كبيرة منذ انشاء المنتخب، و الخطوة التالية هي تكثيف الجهود من جميع الأطراف المعنية داخل الاتحاد وخارجه، فدعم الكرة النسائية لا يعتمد على اللاعبات والأجهزة الفنية فحسب بل على الاداريين والصحفيين و الجمهور أيضاً، هي مسؤوليتنا جميعاً أن نتعامل باحترافية ومهنية وبروح رياضية عالية بعيداً عن النقد غير البناء والاشاعات المغرضة التي تعوق مسيرتنا نحو تحقيق هدفنا ألا وهو رؤية منتخبنا في المونديال النسائي قريباً باذن الله، وسنقوم في الأسابيع المقبلة باجراء تقييم شامل لبرامج الكرة النسائية بقيادة الكابتن محمود الجوهري والجهاز الفني المختص بالكرة النسائية، وذلك لتحديد نقاط الضعف والتحديات التي تواجهنا وايجاد الحلول المناسبة لها.

- ندخل في الموسم الرابع للاحتراف في كرتنا الأردنية.. والأندية لا زالت تعاني ..برأيك ما هي الحلول الجذرية التي لا بد من وضعها والاجراءات التي لا بد من التعامل معها نحو احتراف خالٍ من أي معيقات خصوصا المادية منها .. وما هو سبب غياب الأندية الأردنية المحترفة عن دوري أبطال آسيا ؟.

بحمد الله تم تطبيق الاحتراف، وهو مطلب رئيسي ومرتبط بتعليمات وقوانين الاتحاد الآسيوي لمشاركة الأندية في المحافل الدولية، ونحن ندرك بأن ظروف جميع الأندية صعبة جدآ وهو أمر تعاني منه العديد من الاتحادات الآسيوية.

وهنا لا بد من تدخل الحكومة والقطاع الخاص لدعم الاتحاد والأندية المطالبة هي الأخرى بالاتجاه للقطاع الخاص، والبحث عن تعزيز مصادر تمويلها.

وفيما يخص دوري أبطال آسيا للمحترفين سأضع أفكاراً أمام الاتحاد الآسيوي لنجد الحلول الأنسب لمطالب الاحتراف الصعبة على العديد من الاتحادات الأهلية.

- لماذا يتأخر اتحاد الكرة في دفع ما عليه من مستحقات للأندية من ريع وجوائز البطولات وغيرها من المستحقات.. علماً بأن ذلك يؤثر على قدرة الاندية لتسديد مستحقاتها تجاه المدربين واللاعبين ؟

ان شاء الله لن يكون هناك اي تقصير من جانب الاتحاد، نعاني مادياً ولكننا نحاول بكافة الطرق توفير الدعم للأندية والمنتخبات الوطنية، وقريباً سيتحقق ذلك.

والاتحاد يواصل العمل والتنسيق مع مؤسسات القطاع الخاص عبر الدعم الموجه للاتحاد والأندية على حد سواء، للمضي قدماً باللعبة وصولاً الى اعلى المستويات.

وهنا لا بد ان يكون للحكومة دور في هذا المجال من خلال دعم قطاع الشباب وكرة القدم الاردنية.

وسنواصل مساعينا تجاه الحكومة أملاً في توفير الدعم اللازم خاصة للبنية التحتية للاندية والتي تشكل العمود الفقري للمنتخب الوطني وكرة القدم الأردنية، لدينا أولويات خلال الفترة المقبلة ويتوجب على الجميع تحمل مسؤولياته تجاه اللعبة وقطاع الشباب.

- الأردن يفتقر لملعب يتسع لأكثر من (50) ألف متفرج .. هل هناك مخططات وآليات لاقامة ستاد يتسع لهذا العدد من الجماهير ؟

التفكير موجود، والعمل جارٍ عليه بالمساعدة مع بعض النواب، وان شاء الله سيتحقق ذلك.. فهناك عبء كبير على البنية التحتية في البلد ككل، والحكومة لا بد لها أن تهتم بالبنية التحتية لكرة القدم فمن غير المقبول أن نشاهد أطفالاً يلعبون في الطرقات .. أسعى بان يكون هناك ملاعب ومبانٍ لجميع الأندية..

وبناء الملاعب ليس مطلبا من الحكومة بل هو واجب عليها وعلى الداعمين للمحافظة على جيل الشباب الصاعد من اللعب في الطرقات.

- هل هناك متابعة شخصية من سموكم لاكاديميات الامير علي للواعدين ؟

متابع لجميع هذه المواضيع وبمساعدة محمود الجوهري الذي يقوم بدراسة شاملة ومتكاملة للواعدين ولو ظهرت في الأكاديميات أي مشاكل فسيتم وضع الحلول .. بالنسبة للمدارس الكروية فسيتم العمل كفريق واحد للنهوض بها نحو الأفضل.