زاد الاردن الاخباري -
أظهرت نتائج دراسة وطنية أطلقها قسم التغذية بمديرية الأمراض غير السارية في وزارة الصحة حول نقص المغذيات الدقيقة وتقيم الوضع التغذوي للمواطنين الأردنيين واللاجئين السوريين لعام 2019، أن معدل انتشار فقر الدم (الأنيميا) بين الأطفال تحت الـ5 سنوات انخفض إلى 11.9 بالمئة.
وهدفت الدراسة لتقييم نسبة استهلاك الخبز المدعم بالمغذيات الدقيقة (الخبز العربي أو الكماج) من قبل المواطنين الأردنيين واللاجئين السوريين، وتقييم استراتيجية تدعيم الطحين بالمغذيات الدقيقة ومقارنتها بنتائج دراسة 2010، وتقييم الوضع التغذوي بين الفئات الأساسية بالمجتمع والتي شملت الأطفال أقل من 5 سنوات، والسيدات بسن الإنجاب، وأطفال المدارس من 6-12 سنة.
وعرضت رئيسة قسم التغذية، المهندسة روحية برهم، نتائج الدراسة، التي أفادت أن معدل انتشار فقر الدم (الانيميا) بين الأطفال تحت الـ 5 سنوات بلغت 11.9 بالمئة ولا توجد حالات فقر دم شديد ومعظمها خفيف، مبينة أن هناك تحسنا ملحوظا في فيتامين (أ)، حيث أن نسبة انتشار نقص فيتامين (أ) انخفضت إلى 8 بالمئة مقارنة بـ 18.3 بالمئة خلال 2010.
وأشارت الدراسة إلى أن نسبة انتشار نقص فيتامين (د) بلغت 27 بالمئة ونقص الزنك 11 بالمئة، ومعدل انتشار التقزم 3 بالمئة تقريبا، وتعد نسبة منخفضة حسب تصنيفات منظمة الصحة العالمية، والهزال أقل من 1 بالمئة، وهي نسبة طبيعية، في حين كانت زيادة الوزن 7 بالمئة، والسمنة 2 بالمئة.
وحول الأطفال في سن المدرسة (6-12 سنة)، فقد أظهرت الدراسة أن معدل انتشار فقر الدم كان 6 بالمئة، ولا توجد حالات فقر دم شديد، ومعظمها خفيف، ونسبة انتشار فيتامين (أ) نحو 7 بالمئة وفيتامين (د) نحو 44 بالمئة، ولا توجد مشكله بنقص الزنك حيث كانت نسبته 3.5 بالمئة.
وفيما يتعلق بنتائج السيدات بسن الإنجاب، أشارت الدراسة إلى تحسن في نسبة انتشار فقر الدم، حيث انخفضت إلى 24 بالمئة، ومعظمها فقر دم خفيف ومتوسط، ولا توجد مشكلة صحية لنقص فيتامين (أ)، حيث كان معدل الانتشار 3 بالمئة، ونسبة انتشار فيتامين (د) نحو 63 بالمئة، ونسبه انتشار نقص "الفوليك أسيد” 11 بالمئة، وفيتامين "ب 12” كان 19 بالمئة، لافتة إلى عدم وجود مشكلة صحية بنقص التغذية وانخفاض الوزن حيث كانت نسبة انتشارها أقل من 2 بالمئة، وأيضا تعد نسبة منخفضة، وان هنالك مشكلة في نسبة ارتفاع الوزن بنسبة 30 بالمئة، والسمنة 29 بالمئة.
كما أشارت الدراسة إلى نتائج نقص المغذيات الدقيقة لفئة السيدات الحوامل، حيث كانت نسبة انتشار فقر الدم 19 بالمئة ولا توجد حالات فقر دم شديد ومعظمها خفيف، أما نقص التغذية فلا توجد حالات نقص الوزن.
وحول أنماط التغذية المتنوعة، لفتت إلى عدم اتباع التنوع الغذائي الأمثل بين معظم الفئات، وكذلك عدم ممارسه النشاط البدني الكافي والتعرض إلى الشمس للحصول على فيتامين (د).
وبينت الدراسة أن الأردن يسعى إلى الحد من مظاهر نقص التغذية والسمنة، حيث أصبحت هذه الحالات مترابطة بشكل متزايد بسبب التغيرات السريعة في النظم الغذائية في البلدان، وينطبق ذلك وبشكل خاص على البلدان ذات الدخل المتوسط والمتدني، حيث يشهد اكثر من ثلث هذه البلدان أشكالا متداخلة من سوء التغذية، ويعتبر الأردن واحد من هذه البلدان.
ويُعد سوء التغذية الناتج عن عوز العناصر الغذائية الدقيقة والمتمثلة في فيتامين (أ)، واليود، والحديد، الأكثر انتشاراً بين أمراض سوء التغذية، ويمثل عوزها خطراً كبيراً على صحة السكان في جميع أنحاء العالم، سيما الأطفال والنساء الحوامل في البلدان المتدنية الدخل، ما يزيد من تكاليف الرعاية الصحية، ويحد من الإنتاجية ويبطئ النمو الاقتصادي، والذي ينعكس سلبا ويؤدي إلى الاعتلالات الصحية.
يذكر أن الدراسة نفذها قسم التغذية في مديرية الأمراض غير السارية بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي ومنظمة اليونيسف.