زاد الاردن الاخباري -
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الاربعاء، أن الدول الغربية طلبت من طهران خلال مفاوضات مغلقة الاعتراف باسرائيل والكف عن دعم فلسطين مقابل خفض الضغوط بشأن برنامجها النووي.
وقال عبداللهيان في حديث تلفزيوني ""كانوا يطالبوننا بالاعتراف بإسرائيل"، قبل ان يستدرك ان "دعم الشعب الفلسطيني وتحرير القدس، واجب علينا".
وكان عبد اللهيان قد نوه أنه: "يجب الابتعاد عن الأجواء الدعائية غير البناءة في اجتماع مجلس حكام وكالة الطاقة الذرية".
وأضاف أنه: "لا يمكن نسف سلمية برنامجنا النووي وتعاوننا مع الوكالة الدولية من خلال تقرير سياسي متسرع".
واعتبر أن تسييس البعد الفني لعمل الوكالة الدولية غير بناء لا سيما بعد توصل الجانبين لاتفاق إيجابي.
وكان تقرير للمخابرات الألمانية قد ذكر أن إيران تقترب من امتلاك قنبلة نووية، مشيرا إلى أنها وصلت إلى مرحلة حيوية في هذا الاتجاه.
وذكر التقرير، الذي صدر الثلاثاء، أنه يجب اتخاذ خطوات عملية للتعامل مع هذا الوضع قبل أن تتحول إيران إلى قوة نووية إلى الأبد، حسبما أفادت به شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية.
وأوضح أن إيران تكثف جهودها للحصول على تقنيات خاصة ببرنامجها النووي غير الشرعي، مشيرا إلى وجود مؤشرات على ذلك.
الضغوط القصوى
ومساء الاربعاء، اكد محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أنه ليست لبلاده أي أنشطة نووية سرية وغير مدونة وأي موقع وأنشطة غير معرفة، معتبرا أن الوثائق المزعومة هو تحرك سياسي لمواصلة الضغوط القصوى على بلاده.
وأكد إسلامي أن التحرك الأخير للدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) ومعهم أمريكا بشأن تقديم مسودة قرار ضد ايران، هو تحرك سياسي ضمن إطار سياسة الضغوط القصوى والتي تتم متابعة أهدافها الرئيسية بدعم تنظيري وقيادي إسرائيل.
ولفت المسؤول الإيراني إلى أن الاتهامات توجه إلى بلاده منذ 20 عاما، وموافقة إيران على الاتفاق النووي جاءت بهدف إزالة هذه الاتهامات وبناء الثقة، مشيرا إلى أنه جرى تفاهم لم يلتزم به الطرف الأخر، في حين قبلت إيران بقيود في غالبية برنامجها النووي.
وفي سياق متصل، قالت لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إن طهران يجب أن تغير تكتيكاتها ومعاملتها للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي وقت سابق الاربعاء، أعلنت الحكومة الإيرانية، فصل كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في إحدى المنشآت النووية الإيرانية"، مشيرة إلى أن تلك الكاميرات لا تدخل ضمن تعهد طهران في اتفاق الضمانات الموقّع أخيرا مع الوكالة.