إلى الباشا ( مدير الخدمات الطبيه الملكيه )

زاد الاردن الاخباري -

أنا أحد من خدموا في القوات المسلحه الأردنيه 23 عام خدمتها والحمدلله بصدق وأمانه وشرف لأصل إلى يوم أجد فيه العنايه والرعايه التي وعدت بها أثناء خدمتي , اليوم موعد مراجعه لإبني في المدينه الطبيه : جهزت نفسي وزوجتي وإبني من الساعه السابعه صباحا\" وتوجهت للمدينه الطبيه ووجهي تعلوه الابتسامه العريضه واتجهت إلى كاونتر يتم من خلاله منح الأرقام للدور لمراجعة الطبيب المختص واستقبلتني الموظفه بعد أن طرحت عليها ( السلام عليكم ) بقولها نعم طبعا\" مع عدم رد السلام فقلت لها : الدكتور فلان ,,, بعد أن تناسيت السلام قائلا\" في نفسي ( رد السلام حريه شخصيه ) وإذا بهاتفها النقال يرن فتناولته عن الطاوله وبدأت ترحب وتسأل عن أحوال المتصل وبدأت تتبادل معه الحديث وأنا أقف أمامها وكأني أستعطفها لاعطائي ورقة دور وإبني بين يدي , وبالنسبه لها ( أنت بحاجتي وبدك تستنى لما أخلص مكالمتي ) فقلت لها : مشينا ياأختي ,, ولكن من سمعني هو إبني وهي تجاهلتني ,, وقلت ياولد أسكت خلي هاليوم يمشي على خير,, وبعد أن أنهت سعادتها المكالمه وقبل أن تغلق الخط إتجهت بوجهها نحوي قائله : على إيش مستعجل حضرتك ,, وهنا وللأسف قلت لها : أعتقد أن التعليمات تمنعك من استخدام الهاتف النقال أثناء العمل ,, وأجابت بنبرة صوت عاليه : إمنعني أشوف ! وهنا تذكرت الخدمه الطويله فقلت لها: أنا عقيد متقاعد ولا يجوز لك التحدث معي بهذه الطريقه ,, وقامت بسحب ورقه وإلقائها أمامي بطريقه لاتمت للأخلاق بصله قائله : لو سمحت هذا دورك ولا تكثر حكي معي ,, وتركت الورقه على الكاونتر وصحبت زوجتي وإبني عائدين أدراجنا من حيث أتينا بعد إنتظار لهذا الموعد دام 6 شهور ,, واليوم قلت في قرارة نفسي لن أعود لهذا المستشفى وسأبيع ماأملك وأعالج إبني في مستشفى خاص أجد فيه من يستقبلني بروح الانسانيه وبنفس الوقت أكبر أمام زوجتي وإبني كما عهدوني أثناء الخدمه المخلصه ,, وهنا أتوجه لهذه الموظفه قائلا\" : نحن لانتعالج بالمستشفى الخاص بوالدك نحن نتقاضى خدمه أفنينا أعمارنا من أجلها ,, وأتوجه بنفس الوقت لمدير الخدمات الطبيه الملكيه الجديد قائلا\" : ياباشـــــــــــــــا ليس هذا مانستحق ,,,, ويجب على من دونك إحترام لباسهم العسكري أولا\" وإحترام مهنتهم ثانيا\" وتذكر قول جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم (((كرامة المواطن الاردني من كرامتي ))) ولا نريد من عطوفتك إلا تذكير من هم على شاكلة هذه الموظفه بأننا مازلنــــــــــــــــــــا وسنبقى جنــــــــــــــد أبو حسين ,, وأذكركم ياباشا أن إحترامكم لنا ليس صدقه بل واجب عليكم .