زاد الاردن الاخباري -
أصيب فلسطينيون وعدد من النشطاء اليساريين والأجانب إثر استهدافهم من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين في مسافر يطا جنوب الخليل، كما سجلت إصابات أخرى إثر مواجهات مع الاحتلال في بيت دجن وبيتا، اليوم الجمعة. وقرب قرية حداد السياحية في جنين، احتجزت قوات الاحتلال أفراد الدفاع المدني خلال تواجدهم هناك، ومزقت أعلام فلسطين التي كانت بحوزتهم.
وأفاد الهلال الأحمر، بأن 93 إصابة سجلت من جراء قمع الاحتلال للفلسطينيين في نابلس ومسافر يطا جنوب الخليل وكفر قدوم شرق قلقيلية، 11 منها بالرصاص المطاطي.
وفي مسافر يطا، أصيب فلسطينيون إلى جانب صحافيين ومتضامنين في اعتداء نفذه مستوطنون على فعالية وطنية ضد الاستيطان وسياسة التهجير تحت شعار "لا نكبة جديدة في مسافر يطا"، وذلك تحت حماية قوات الاحتلال.
وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن "عشرات المستوطنين هاجموا الصحافيين والمتضامنين ومركباتهم، ما أسفر عن وقوع عدة إصابات".
وقال منسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، راتب الجبور، إن "جيش الاحتلال قمع الفعالية التي أقيمت في منطقة بير العد بقنابل الصوت والغاز المسيلة للدموع، خلال محاولة المواطنين فتح الشارع الذي أغلقه الاحتلال، كما اعتدى على المشاركين بالفعالية بأعقاب البنادق، واعتقل اثنين من المتضامنين الأجانب".
وفي منطقة عين البيضة بمسافر يطا، قمعت قوت الاحتلال الفعالية التي انطلقت بعد صلاة الجمعة، وأشار منسق لجان الحماية والصمود، فؤاد العمور، إلى أن "جيش الاحتلال أطلق قنابل الصوت والغاز المسيلة للدموع صوب المشاركين في الفعالية، كما رش غاز الفلفل بشكل مباشر في وجه عدد منهم".
وبيّن أنه "رافق عملية قمع الفعالية اعتداء للمستوطنين على المشاركين فيها".
يذكر أن هذه الفعاليات تأتي رفضا لسياسة الاحتلال في مسافر يطا الرامية إلى هدم المساكن والخيام وإخطارات بالهدم في محاولة لتهجير سكان المسافر لصالح التوسع الاستيطاني.
وفي بلدتي بيتا وبيت دجن بمحافظة نابلس، أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق إثر مواجهات مع قوات الاحتلال.
ونقلت "وفا" عن مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس، أحمد جبريل، قوله إن "3 مواطنين أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و12 بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، بالإضافة إلى إصابة مواطن بحروق خلال المواجهات التي اندلعت في بيت دجن".
وأضاف أن "مواطنا أصيب بالرصاص المعدني و4 بحالات اختناق خلال المواجهات في بيتا".
وفي كفر قدوم شرق قلقيلية، اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال عقب انطلاق المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان والرافضة لإغلاق شارع حيوي يربط كفر قدوم بمحيطها من البلدات.
واستهدفت قوات الاحتلال المشاركين في المسيرة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيلة للدموع، فيما لم يبلغ عن إصابات حتى الآن.
ومما يذكر أنه منذ مطلع تموز/يوليو 2011، ينظم أهالي كفر قدوم مسيرة أسبوعية مناهضة للاستيطان ومطالبة بفتح شارع رئيسي بالبلدة بعدما أغلقت سلطات الاحتلال إبان انتفاضة الأقصى عام 2003.