زاد الاردن الاخباري -
بثت القناة 12 الاسرائيلية أن قصف مطار دمشق الليلة الماضية هدف الى منع طائرات ايرانية تنقل معدات من الهبوط.
أعلنت وزارة النقل السورية، اليوم الجمعة، تعليق كافة الرحلات عبر مطار دمشق الدولي، في خطوة أعقبت قصفاً اسرائيلياً عند الفجر ألحق، وفق ما قال مصدران في المطار، أضراراً بمدرج الهبوط.
وقالت النقل السورية إن تعليق الرحلات جاء "نتيجة توقف عمل بعض التجهيزات الفنية عن الخدمة"، مشيرة إلى أنه سيتم الإعلان عن مواعيد تسيير الرحلات مجدداً "فور إصلاح التجهيزات بما يضمن سلامة وأمان الحركة التشغيلية".
إلا أن موظفاً في المطار أكّد "تأثّر المطار بالقصف الإسرائيلي"، مضيفاً: "اضطررنا الى تأجيل كافة الرحلات لمدة ٤٨ ساعة على الأقل". وأوضح أنّه "تمّ تحويل بعض الرحلات إلى مطار حلب ريثما تعود جاهزية الحالة الفنية لمطار دمشق".
وقال مسؤول في شركة طيران عربية في المطار إنّ "القصف الإسرائيلي استهدف مدرج الهبوط".
وكشفت صورة جوية لمطار دمشق الاثار الجديدة الغارات على كلا المدرجين.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قد أفادت فجراً، نقلاً عن مصدر عسكري، أنّه عند "الساعة 04,20 (01,20 ت غ) من فجر اليوم، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط جنوب مدينة دمشق"، ما أدى إلى "إصابة مواطن مدني بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية".
وأكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أنّ القصف الإسرائيلي طال مستودعات تابعة لـ"حزب الله" اللبناني وقوات إيرانية في حرن ومحيط مطار دمشق الدولي.
وأفاد عن تصاعد ألسنة النيران من ثلاثة مواقع على الأقل، لافتاً الى وقوع جرحى من دون تحديد عددهم أو جنسياتهم.
وأشار المرصد إلى أنّ "المدرج الشمالي للمطار خرج عن الخدمة نتيجة تضرره بفعل الضربات الإسرائيلية، بالإضافة إلى تضرر برج المراقبة".
وبحسب المرصد فإنّ "المدرج الشمالي لمطار دمشق هو الوحيد الذي كان يعمل بعد أن خرج المدرج الجنوبي عن الخدمة بفعل ضربات إسرائيلية استهدفت شحنات ومستودعات أسلحة لميليشيات إيران العام الماضي"، ولم يتم منذ ذلك الحين ترميمه نتيجة تعرّضه للضرر بشكل كبير.
وتشن إسرائيل باستمرار ضربات في سوريا تسبّبت إحداها في أيار (مايو) بمقتل ثلاثة ضباط سوريين، وفق المرصد.
وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانيّة وأخرى لـ"حزب الله".
وتؤكد طهران تواجد عناصر من قواتها المسلحة في سوريا في مهام استشارية. ومنذ العام 2013، يقاتل "حزب الله" المدعوم من طهران، بشكل علني في سوريا دعماً للقوات السورية.
ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في البلاد.
ويبرّر الجيش الإسرائيلي هذه الهجمات باعتبارها ضرورية لمنع عدوّته اللدودة إيران من الحصول على موطئ قدم لها عند حدود إسرائيل.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبّب بمقتل حوالى نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتيّة وأدّى إلى تهجير ملايين السكّان داخل البلاد وخارجها.