زاد الاردن الاخباري -
نصح المغربي إبراهيم سعدون الذي وقع في قبضة الجيش الروسي الى جانب اثنين من البريطانيين كانو يقاتلون كمرتزقة في صفوف القوات الاوكرانية، الشبان بعدم الانجرار الى المعركة او الاصغاء للدول الغربية
وقال إبراهيم المحكوم عليه بالإعدام إنه كان يقاتل في الصفوف الأمامية مقابل 1000 دولار تقريبا في الشهر ونقل موقع روسيا اليوم نصائحه التي حث فيها أقرانه الراغبين بالاتحاق في صفوف المتطرفين بعدم القدوم إلى هذا البلد.
وحكمت محكمة دونيتسك أمس بإعدام سعدون إبراهيم إلى جانب اثنين من المرتزقة البريطانيين حيث أدين أيدن أسلين وشون بينر أيضا، بجرم "العمل كمرتزقة ومحاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة في جمهورية دونيتسك الشعبية".
كما وجهت إليهم تهمة الخضوع للتدريب من أجل القيام بأنشطة إرهابية على أراضي الدولة
وتقول موسكو إن المرتزقة الأجانب ليسوا مقاتلين وبالتالي لا تطالهم الحماية الممنوحة لأسرى الحرب.
وورغم الصور التي ظهر فيها نجله بالزي العسكري ويحمل سلاحا، قال الطاهر سعدون، والد الطالب المعتقل، في تصريح صحافي، إن ابنه “يدرس في السّنة الثّالثة في كلية علم ديناميكا وتكنولوجيا علم الفضاء، ويبلغ من العمر 21 سنة”، مضيفا: “ابني تلميذ نجيب ونابغة يجب على المغرب أن يفتخر به”.
ويرفض المتحدث وصف ابنه بـ”المرتزق”، “فهو أسير حرب مدني ولم يشارك في الحرب، بل كان يعمل في الترجمة؛ وأجبر على البقاء في دونباس”.
وتابع المتحدث ذاته: “ابني كان رئيس المجموعة لأنه يتكلم الرّوسية بجميع لهجاتها، وحاول الاتصال بالموالين للرّوس، وقدم نفسه بلباس مدني ولم يكن يرتدي لباسا عسكريا”.
في المقابل، يؤكد أحد أصدقاء الشاب المغربي أنه التحق بالجيش الأوكراني كجندي وليس كمرتزق مضيفا "أنشأ (إبراهيم) علاقات صداقة مع بعض العسكريين البريطانيين ساعدوه في الالتحاق بالجيش، وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2021 انضم إلى القوات المسلحة الأوكرانية.
قال رئيس الهيئة القضائية في جمهورية دونيتسك، للصحافيين، إن “الحكم على المرتزقة الثلاثة ممكن استئنافه من خلال محكمة النقض خلال شهر من تاريخ إعلان الحكم”، وفق المصادر الروسية.
والتمست جمعية الصداقة المغربية الروسية من الرّئيس الروسي فلاديمير بوتين التدخل لدى المحكمة التي أصدرت الحكم لعدم تنفيذ إعدام الطالب إبراهيم سعدون، لاعتبارات إنسانية، واعتبارا للظروف المحيطة بهذا الطالب المغربي في عمليات عسكرية لا تعنيه من قريب أو من بعيد.
وتقول روسيا إنها قتلت المئات من المقاتلين الأجانب في أوكرانيا منذ بدء هجومها في فبراير/شباط الماضي مشددة على نجاحها في وقف تدفق مقاتلين جديد.