خاص - زاد الأردن
هل هي معضلة تواجههنا ام نعود ونملأه مرة اخرى ؟؟؟ بكل ثقة حتى لا نتباكى على الماء المنسكب رغم أننا بحاجة الى كل قطرة مياه لنحافظ عليها ونحن لا نحسن المحافظة بل نتفوق على أنفسنا في عمليات الهدر في كل مجالات حياتنا سواء كانت اجتماعية و اقتصادية فالكرم عندنا يفضي الى حالات هدر حتى نثبت للغير بأننا اصحاب كرم ولو ذهب كل ما تم تحضيرة من طعام (( ومناسف ذات ققم مرتفعة )) الى سلة القمامة بينما لا يجد البعض ما يقتات عليه سوى البحث في تلك الأكوام من القمامة عله يجد ضالته فيها لتقيه هلاك جسده وما اكثرهم هذه الأيام ,,,!!
التفاؤل ظاهرة مغمور بها الانسان سعيا الى تحقيق هدف او نجاح ما على ارض الواقع وبدون هذا التفاؤول حتما سيكون التشاؤم وتقييد النفس الى ابعد الحدود حتى لا تنهض من كبوتها مرة اخرى وتنطلق لمواجهة ظروف الحياة بأمل تحيا فيه مجددا عندما تواجه تلك (( الكبوات )) الغير متوقعة في حياتنا ,,
البعض يجد المبررات الغير واقعية في تنظيراته ليسوق بها علينا افكارا قد لا تتوائم مع واقعنا وبعيدة كل البعد عن معتقداتنا فختما وقتها الكؤوس تختلف بيينا وبينهم وان كانت نظرتهم للكأس التي يشربون منها في (( الغرب )) قد يكون فيها من الحرام ما يبهج النفس ويذهب العقل لأن كؤوسهم (( غير كؤوسنا )) لكننا نصر على تلك النظرة ,..!!
حينما تخرج الأمور عن طورها ولا نجد ان صوت العقل والمنطق بتدخل فحتما أن هذا الكاس سيكون عرضة لتتقاذفه الأرجل ويصبح مصيرة
لكن ماذا لو انسكب الكاس على ملابسنا وكانت مياهه ملوثة – فهل نحن بحاجة الى التطهر مرة ثانية من رجس تلك المياه المنسكبة حتى نحسن الصلاة والقيام باعمالنا كما يحلو لنا ,,,فكل منا وجهة نظره وكان الله في عون عيوننا حينما تنظر الى ذلك الكأس بنظرات مختلفة سواء كانت مملوءة او فارغة فهي رحمة للبشرية في اختلاف العقول ولو كانت متوحدة في تفكيرها لما راينا هذه الصراعات والاختلافات الفكرية ...ولما كان معنى للحياة أو طعم لها (( كالماء )) الذي لا نستغني عنه مع كل اوصافه التي تبدأ ب ((لا )) ... ولما إضطررنا احيانا الى الشرب من الكأس ولو كان ما فيه علقما ,,,!!
أحمد سلطان دولات