الى من أفتى بالفتنة
وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ
منذ عشرات السنين ظهرت تلك الحركة التي اطلقت على نفسها الاخوان المسلمين في العديد من الاقطار وقد كانت تواجه الحظر والاخطار الا في هذه الدار التي جعلتهم من اصحاب القرار وانشأت لهم حزب وجماعه وجبهة وكانوا فيها من النواب والوزراء وصناع القرار ولكن كثر منهم وفيهم من لف ودار حتى جعلونا في امرهم نحتار اهم دعاه إسلام ام هم للمناصب والحقائب في الانتظار حتى جاءت الثورات العربية فقاموا يطالبون بالاصلاح والحرية وكأنهم كانوا مقيدين كما في باقي الدول العربية ولكنهم اردوا ان يركبوا تلك الموجه لتحقيق المطامع والمصالح الشخصية فحقيقة انني لم اسمع من قبل انهم اختلفوا فيما بينهم على أمر يخص الدين او على مسألة فقهيه لانها ليست من اولوياتهم الحالية لكنهم اختلفوا كثيرا وتنازعوا امرهم بينهم على المناصب الدنيوية والترشيح الانتخابية والمركز والمستشفى والجمعية الاسلاميه التي ظهر فيها الفساد وظهرت في قلوبهم الاحقاد حتى اختلفوا في كثير من امورهم على المناصب الاخوانيه حتى وصلت حد القطيعة بينهم وانقسموا بين صقور وحمائم تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى حتى انخرطوا في حراك الشارع الذي قال عنه احد رموزهم مؤخرا انهم هم من يقودونه في دليلا على ركوبهم الموجه على ظهور الآخرين معتقدين انهم الاقوى على الساحة وتنسوا انهم فئة قليلين لكنهم في الغنائم من تلك الموجه طامعين واليها طامحين وعنها باحثين وفي امور الدين زاهدين ولكنهم لنا مكشوفين ثم خرج علينا احد صقورهم الذي راوح ارذل العمر ولم يعد يعلم من بعد علما شيئا فقام وافتى وبلاء سيئا أبلى حيث اصدر وثائق الشهادة في سبيل الله لكل من يموت في اعتصام او مسيرات موكلا نفسه وصيا على سجل الشهادات حتى يتيح القتل والفتنه وسفك الدماء والخروج على ولي الامر وهنا هو الضامن لمن يموت في سبيل تلك المسيرات انه شهيد فمن اراد الشهادة وسعى لها سعيها وهو مقتنع بما سمع منه وهو ما يضره ولا ينفعه فليذهب اليه ويأخذ صك الشهادة بين يديه ويجعله حجه له امام الله موقعه من مانح تلك الشهادة فيا سماحه مفتي الحركة الاخوانيه ارجع الى كتاب ربك وسنه نبيك واعمل لاخرتك وانزع عنك عبائه دنيتك فانك لا تعلم متى يدنو اجلك وادعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنه وجادلهم بالتي هي احسن وضع عنك غلك وحقد نفسك واستغفر ربك لعله يغفر لك ذنبك من تلك الفتوى التي وضعتها في عنقك .
زيد عبدالكريم المحارمه