زاد الاردن الاخباري -
انضم ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز الى الاصوات المنددة بخطة حكومة بلاده لإرسال طالبي لجوء إلى رواندا، واصفا اياها بأنها ”مروّعة“.
وتعتزم الحكومة المتحدة تسيير رحلة تقل أول دفعة من 31 طالب لجوء إلى رواندا الثلاثاء، قبيل قمة دول الكومونولث التي ستعقد في كيغالي ويمثّل الأمير تشارلز والدته الملكة إليزابيث الثانية فيها.
ورحّب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بانتصار حكومته خلال جلسة لمحكمة القضاء العالي الجمعة أعطت ضوءا أخضر للخطة.
وقال جونسون الذي سيحضر القمة أيضا على تويتر: ”لا يمكننا السماح لمهربي البشر بتعريض حياة الناس للخطر، وستساعد شراكتنا الرائدة على مستوى العالم في كسر نموذج عمل هؤلاء المجرمين عديمي الرحمة“.
لكن تشارلز انضم إلى آخرين بينهم رجال دين مسيحيون في التنديد بالخطة ويخشى أن تهيمن القضية على قمة دول الكومونولث المقررة في 24 و25 يونيو/ حزيران الجاري، وفق ما ذكرت صحيفة ”التايمز“.
ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تسمه قوله إن الأمير تشارلز أكد أنه ”يشعر بأكثر من مجرد خيبة الأمل حيال السياسة“، وأضاف أن ولي العهد ”يقول إنه يعتقد أن نهج الحكومة برمته مروّع. كان واضحا بأنه غير معجب بالمسار الذي تنتهجه الحكومة“.
ورفض ناطق باسم تشارلز التعليق على ما اعتبره حديثا خاصا وشدد على أن الأمير ”محايد سياسيا“، وأضاف: ”قضايا السياسة هي قرارات تعنى بها الحكومة“.
ويهدد التدخل الوارد في الصحيفة من قبل أمير ويلز بإثارة جدل حيال مواقفه السياسية في وقت يتولى مزيدا من مهام والدته البالغة 96 عاما.
وفي فيلم وثائقي عرض لمناسبة عيد ميلاده السبعين عام 2018، أكد تشارلز أنه سيتوقف عن القيام بأي مداخلات علنية بشأن القضايا السياسية فور تنصيبه ملكا. وقال: ”لست غبيا إلى هذا الحد“.
وفي كيغالي، من المقرر أن يلتقي تشارلز وجونسون مع الرئيس الرواندي بول كاغامي الذي اتّهم ناشطون حكومته باضطهاد المعارضين السياسيين والمثليين.