زاد الاردن الاخباري -
قد يتعين علينا - وفي وقت قريب - تعلم كيف نتعاطى مع أجهزة تصرخ في وجوهنا، ذلك لأن العلماء يعملون على بناء أجهزة تحاور الناس، وتتفاعل معهم بطريقة طبيعية وذكية. وسيساعد الذكاء الصناعي هذه الأجهزة على أن تصبح مألوفة بأصواتها، على أن يكون الهدف النهائي أن تصبح قادرة على الفهم والتحدث والتصرف مثل بني البشر. فهذا المشروع، الذي تصل مدته إلى خمس سنوات وتكلفته إلى 6.2 ملايين جنيه إسترليني، ما زال في مراحله الأولى ، لكن الباحثين من جامعات أدنبرة وكامبريدج وشيفيلد يعتقدون أن هذه التكنولوجيا ستكون لها الكثير من الفوائد، فهي يمكن أن تحسن الكمبيوترات الصوتية، وتطور محركات البحث على شبكة الإنترنت عن الكليبات الصوتية، وصناعة أجهزة منزلية، يمكن التحكم بها صوتياً.
استقلالية
وهذه الأجهزة الأخيرة، يمكن أن تساعد كبار السن على الحفاظ على استقلاليتهم لأطول فترة ممكنة، إذ يقول البروفيسور ستيف رينالز من جامعة أدنبرة: «إننا نعمل على تطوير تكنولوجيات يمكنها إصدار الخطابات بأصوات طبيعية والتعرف عليها».
ومن شأن ذلك أن يفتح الباب لتكنولوجيا الكمبيوترات الصوتية، لتصبح شائعة في حياتنا، في المنزل والمكتب، وفي أوقات الاستجمام. من المؤمل، كما تقول صحيفة الديلي ميل البريطانية، أن تصبح هذه التكنولوجيا التي تستجيب إلى الخطاب قادرة عما قريب، على التعرف على أصوات الأفراد، وتصبح أليفة مع مفرداتهم، ولكناتهم وتعبيراتهم الصوتية. وقد تصبح أيضاً قادرة على تتبع تدفق النقاش وإخفاء التغيرات في ضجيج الخلفية. ويمول المشروع مركز بحوث العلوم الفيزيائية والهندسة، ويقول د. توماس هاين من جامعة شيفيلد إن «تكنولوجيا الصوت في طريقها إلى معظم الأجهزة، لكن العامل الرئيسي في نجاحها هو الأداء الذي يشبه أداء الإنسان».
تطبيقات مثيرة
ويضيف «أننا نعمل على أسس التكنولوجيا التي ستأتي بالخطاب إلى مستخدمي جدد وتطبيقات مثيرة جديدة من التكنولوجيا السريرية المساعدة إلى الروبوتية، ومن المدارس إلى قاعات مجالس الإدارة». البروفيسور فيل وو دلاند من جامعة كامبريدج في كلية الهندسة، يضيف أن تركيز تكنولوجيا الأصوات الطبيعية هو على تطوير نظام يمكنه تحقيق أداء يشبه أداء الإنسان وسلوكه. وأشار إلى أن مجموعة مهتمة بشكل خاص بتحسين قدرة التكنولوجيا على التعلم، والتأقلم مع مستخدمين معنيين ونصوص بعينها.