زاد الاردن الاخباري -
قالت وزيرة الثقافة هيفاء النجار، الأحد، إن الاحتفالية بإربد العاصمة العربية للثقافة 2022، التي سيجري إطلاقها مساء الأحد برعاية ملكية سامية، مشروع مستدام تسعى الوزارة لمواصلته والعمل عليه مع شركائها بما فيهم المثقفون والمبدعون الأردنيين.
وخلال جلسة حوارية بعنوان "قصص نجاح إبداعية أردنية"، ضمن الاحتفالية بإربد العاصمة العربية للثقافة 2022، أقيمت في المركز الثقافي الملكي بعمان، بحضور عدد من وزراء ومسؤولين عن الشأن الثقافي العرب، أشارت النجار إلى أن هذه الاحتفالية، هي احتفاء بالمبدع الأردني الذي قدّم إسهامات جليلة بصمود الأردن، في مئوية الدولة الأردنية؛ "إذ ما كان ليتحقق هذا الصمود لولا المثقفون الأردنيون".
وأعلنت أن وزارة الثقافة بصدد إطلاق منصة للمبدعين والمثقفين الأردنيين، تسهم بتعميم تجاربهم وإبداعاتهم، باعتبار أن الوزارة دورها تمكيني لهم، مؤكدة امتنان الوزارة لهؤلاء المثقفين والمبدعين في جميع المجالات الإبداعية، لإسهاماتهم في المشروع التنموي الشامل أردنيا وعربيا.
وقالت وزيرة الشؤون الثقافية في تونس حياة القرمازي، إن مدينة إربد تملك المواصفات المطلوبة لتكون العاصمة العربية للثقافة 2022، لافتة النظر إلى تجربة بلادها في وضع الثقافة في مقدمة أولويات الاهتمام الحكومي.
وأضافت أن بلادها بصدد إعطاء "الصناعات الثقافية" أولوية، كنوع من الاستثمار بالموارد البشرية في التنمية الشاملة، داعية إلى زيادة التبادل الثقافي بين الدول العربية.
وأكّد مدير المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) محمد ولد أعمر، ضرورة إتاحة الفرص لإيصال صوت المبدع العربي لكل مكان في الوطن العربي، لأهمية هذا الأمر في تطوير الذائقة، مستعرضًا عددًا من إنجازات وإسهامات المنظمة في خدمة الثقافة العربية.
وأكد الأمين العام لوزارة الثقافة هزاع البراري، أن الدول العربية تستطيع الإسهام بالمشروع الحضاري العالمي، من خلال المواهب التي تمتلكها والقادرة على إعادة الأمة العربية إلى الواجهة الإنسانية.
وحضر الجلسة رئيس هيئة مملكة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، ووزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف، ووكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب في سلطنة عُمان سعيد بن سلطان البوسعيدي، ومسؤولون عن الشأن الثقافي من وفود الدول العربية المشاركة "بالفعالية" من الكويت والسعودية والإمارات وقطر، إضافة إلى ممثلين عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي.
والجلسة التي حضرها عدد من مسؤولي الهيئات الثقافية والفنية والشبابية الأردنية، ومبدعين ومعنيين بالشأن الثقافي المحلي، جرى خلالها تقديم لعدد من المثقفين الأردنيين وإسهاماتهم الإبداعية، كما اقترح مثقفون ومبدعون تصوّراتهم لتطوير العمل الثقافي العربي.
وتخلل الجلسة كذلك، وصلات موسيقية فنية وتراثية قدّمها عدد من الفنانين والفرق، منهم الفنانتان مكادي نحاس وديانا كرزون وفرقتا "نايا" النسائية و"بيت الناي".