زاد الاردن الاخباري -
انطلقت في العاصمة المصرية القاهرة الأحد، جلسات الجولة الثالثة والأخيرة من اجتماعات لجنة المسار الدستوري الليبي الرامية الى وضع قاعدة دستورية تقود البلاد لانتخابات في أقرب وقت، والتي تجري برعاية الامم المتحدة.
وتتالف لجنة المسار الدستوري من مجلسي النواب والدولة الليبيين. ومن المقرر ان تستمر اجتماعاتها حتى 19 يونيو، الجاري.
وتهدف المباحثات الى وضع إطار دستوري مطلوب لنقل البلاد إلى انتخابات عامة في أقرب وقت ممكن، بحسب ما أوضحت المستشارة الخاصة للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني ويليامز.
وطالبت وليامز في افتتاح اجتماعات اللجنة أطراف الأزمة الليبية بـ"إتمام إطار دستوري كامل خلال الأسبوع الجاري، يقود إلى عملية انتخابية".
وقالت إن "هذه الجولة الأخيرة تأتي في منعطف حرج تشهده ليبيا، بعد مرور سنوات من الانقسام والفوضى والاستقطاب أَرهقَت الليبيين".
وأضافت: "ينبغي أن يَنتج عن هذه الجولة إطار دستوري متين يمَكِّن من تنظيم هذه الانتخابات".
وتابعت: "هناك مواد جوهرية لم يشملها التوافق بعد، وفي هذه الجولة لا تزال أمامكم أمور مهمة بحاجة إلى حلول".
وتناقش جلسات الجولة الأخيرة نحو 30 في المئة من النقاط الخلافية حول القاعدة الدستورية المفضية للانتخابات، بعد أن تمكن المجتمعون قبل أسبوعين من حسم نحو 70 في المئة من تلك القاعدة خلال الجولة الثانية التي جرت سابقا في القاهرة.
وفي سياق آخر، حذرت وليامز من عرقلة المشاورات الجارية، وقالت: "رسالتي واضحة للذين يرغبون في تعطيل هذه العملية السياسية الدقيقة باستخدام القوة".
وتابعت: "يجب أن تضعوا أسلحتكم جانباً وتتوقفوا عن ترويع المدنيين فقد طفح الكيل"
ومساء الجمعة، جرت اشتباكات مسلحة بمنطقتي جزيرة سوق الثلاثاء وعمر المختار وسط طرابلس، تسببت في حالة من الفزع وسط المواطنين.
وانطلقت الرعاية الأممية لحل الأزمة الليبية بعد تصاعد المخاوف من انزلاق البلاد لحرب أهلية، على خلفية تكليف مجلس النواب حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا، عوضا عن حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض التسليم إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.